علّق مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة، التعثر المسجل داخل الديار في جولة رفع الستار عن الموسم الجديد لبطولة وطني الهواة، على مشجب نقص التحضير، وأكد بأن عملا كبيرا مازال ينتظره لتغطية النقائص المسجلة، ولو أنه نوّه بالمردود الذي قدمته تشكيلته في أول مباراة لها، الأمر الذي جعله يطالب بضرورة الوقوف إلى جانب العناصر الشابة في هذه المرحلة، حتى يتسنى لها كسب المزيد من الثقة بالنفس والإمكانيات، تحسبا للمشوار الماراطوني الذي ينتظرها.
وأوضح مواسة في هذا الصدد، بأن اتحاد عنابة دخل المنافسة في ظروف استثنائية، فكانت المقابلة الرسمية الأولى في البطولة، بمثابة أول اختبار ميداني للفريق، لأننا ـ كما قال ـ « عانينا كثيرا من المشاكل التي ضربت النادي طيلة الصائفة الفارطة، فكانت العواقب انطلاق التحضيرات قبل 3 أسابيع فقط من بداية الموسم، الأمر الذي أجبرنا على تكييف برنامجنا مع هذه المعطيات، دون إجراء أي مقابلة ودية، لأننا كنا مرغمين على استغلال الوقت القصير لتحضير اللاعبين من الناحية البدنية، ولم يكن أمامنا أي خيار آخر، لأن الجانب البدني يكتسي أهمية بالغة في آداء اللاعبين طيلة موسم كامل، بينما تبقى فرص تدارك النقائص المقترنة بالشقين التقني والتكتيكي واردة مع تقدم المنافسة، وعليه فقد كان لقاء شلغوم العيد الأول لنا منذ انطلاق التحضيرات».
مدرب اتحاد عنابة أشار في معرض حديثه، إلى أن تشكيلته وبالنظر إلى الظروف التي عاشتها في فترة التحضير، دخلت المقابلة الرسمية الأولى تحت تأثير ضغط نفسي رهيب، رغم أننا ـ على حد قوله ـ «ركزنا كثيرا على هذا الجانب في تحضيراتنا لهذه المواجهة، لكن الرغبة في تدشين المشوار بانتصار كان السبب الرئيسي الذي جعل اللاعبين يندفعون أكثر، بحثا عن الفوز، وقد انعكس هذا العامل بالسلب على الآداء الجماعي، خاصة في الشوط الأول، حيث كان التسرع واضحا، مما حرمنا من أخذ الأسبقية في النتيجة، رغم الاستحواذ الكبير على الكرة».
إلى ذلك، أكد مواسة بأن هلال شلغوم العيد وإن خاض هذه المباراة بالرديف، إلا أن التشكيلة الشابة أبانت عن إمكانيات تثبت تعوّد هؤلاء الشبان على اللعب سويا، مع استفادتها من الاحتكاك المنتظم بأجواء المنافسة، وفي الرابطة المحترفة الموسم الماضي، كما أننا ـ حسب تصريحه ـ «كنا نتواجد في وضعية لم تختلف كثيرا عن المنافس، لأن الاعتماد على لاعبين شبان كان المنفذ الوحيد للتعامل مع الديون المقيّدة على النادي لدى الغرفة الفيدرالية للمنازعات، بصرف النظر عن تأثيرات نقص التحضير، بسبب التأخر الكبير في الانطلاقة، ولو أننا أهدرنا فوزا كان في المتناول، إلا أن ذلك لا يلقي باللوم على عناصرنا الشابة، لأن تضييع نقطتين داخل الديار في أول مباراة في الموسم لا يعني بأننا لا نمتلك مقومات النجاح، بل أن الظروف التي عشناها في الفترة الإعدادية كانت من أبرز العوامل المؤثرة سلبا، ومع علينا الآن سوى طي صفحة هذا التعثر، والتفكير بجدية في باقي المشوار، لأننا على دراية مسبقة بأننا دخلنا المنافسة دون ضمان جاهزية الفريق بدنيا وتكتيكيا، بصرف النظر عن التركيبة البشرية، التي مازالت بحاجة إلى أكبر عدد ممكن من المباريات لكسب الثقة، وخلق توازن أكثر بين الخطوط الثلاثة».
صالح / ف
