كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن رغبة الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي، في انتداب الناخب الوطني السابق كريستيان غوركوف لشغل منصب المدير الفني الوطني، خلفا لمصطفى بسكري الذي تشير مصادر موثوقة إلى نية خليفة جهيد زفيزف في التخلي عن خدماته في القريب العاجل، في ظل عدم رضاه على العمل الذي يقوم به، وهو الذي فشلت معه كل الفئات السنية في تحقيق النتائج المرجوة.
وربطت النصر اتصالاتها مع أحد المقربين من التقني الفرنسي (غوركوف )، لمعرفة صحة المفاوضات الموجودة بينه وبين الفاف، أين فند مصدرنا الموثوق كل الأخبار الرائجة مؤخرا بخصوص تواجده في اتصالات مع وليد صادي للإشراف على المديرية الفنية، مضيفا أن صاحب 68 سنة، يفضل الابتعاد عن عالم التدريب حاليا، كونه مركز على مهامه الجديدة على مستوى الاتحادية الفرنسية لكرة القدم التي استعانت بخدماته كباحث، وهو الذي يمتلك خبرة في المجال فاقت 35 سنة، نجح خلالها في ترك بصمته في عالم التدريب.
وأضاف ذات المصدر، أن غوركوف يحظى بإعجاب كبير من الرئيس الجديد للفاف الذي يراه قادرا على تقديم الكثير للكرة الجزائرية، وهو الذي وقف على كفاءته واحترافيته، حينما كان له شرف العمل إلى جانبه في فترة محمد روراوة، غير أن هناك عدة عراقيل للتعاقد معه، أبرزها أن التقني الفرنسي لا يود العمل مع النوادي والمنتخبات مجددا، وهو الذي وضع حدا لمشواره التدريبي بتاريخ 8 ديسمبر 2020، عندما أنهى ارتباطاته مع نادي نانت الذي حقق معه نتائج مقبولة، كما أن راتب غوركوف المرتفع يعتبر مطبا آخر لتعيينه كمدير فني، بالموازاة مع الأجر المحدد سلفا من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ( راتب في حدود 100 مليون سنتيم)، وإن كان الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم يعول استنادا لذات المصادر على عقود «السبونسور»، والإشهار لتخطي هذا الإشكال.
ومما لا شك فيه، هو أن الفاف تخطط للاستنجاد بخدمات تقني كفء ومخضرم بإمكانه النهوض بالكرة المحلية والفئات السنية التي مرت جانبا في عهد زفيزف، إذا ما استثنينا تتويج منتخب أقل من 17 سنة ببطولة الكأس العربية.
ويبقى غوركوف خيارا مميزا ، إذا ما نجحت الفاف في إقناعه، وكذا توفير راتبه الشهري، الذي يعد مرتفعا مقارنة بالمنصب الذي تداولت عليه عدة أسماء مؤخرا.
وأشرف غوركوف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني في الفترة ما بين الفاتح أوت 2014 و3 أفريل 2016، قبل أن يقرر رمي المنشفة بعد مباراة تنزانيا ضمن تصفيات الكان.
وقاد غوركوف رفقاء رياض محرز لتقديم عروض جميلة، ونتائج مبهرة، غير أنه لم ينجح في الفوز بأي لقب، مكتفيا بالوصول إلى الدور ربع النهائي خلال كأس أمم إفريقيا 2015، التي غادرها بعد السقوط أمام منتخب كوت ديفوار.
سمير. ك