أثنى الحارس الدولي السابق نصر الدين دريد على إمكانيات ومؤهلات حامي عرين الخضر أنطوني ماندريا، مشيرا في تصريح للنصر، بأنه قد أبهره في ودية السنغال، التي تألق فيها وكان سببا مباشرا في تخطي أبطال إفريقيا بملعبهم وأمام جماهيرهم، بفضل تصديه لأكثر من خمس فرص محققة لرفقاء ساديو ماندي.
وأضاف الحارس الأسطوري للخضر، خلال مونديال المكسيك 1986، بأنه ينتظر استمرار حارس نادي «كون» الفرنسي مع التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني في قادم الاستحقاقات، خاصة وأنه الأفضل حاليا على كل المستويات، وفي هذا الخصوص قال:» تابعت مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره السنغالي، وقد أبهرني الحارس أنطوني ماندريا بمستواه الرائع، وهو الذي كان له الفضل الأكبر في الانتصار الذي عدنا به من العاصمة داكار، حيث تصدى لكرات صعبة للغاية»، وتابع إشادته بماندريا:» ما استوقفني أكثر هو التمركز الرائع لهذا الحارس، وشخصيته القوية، كما أنه يمتلك ميزة الحراس العصريين، والمتمثلة في إجادته اللعب بالقدمين، ولهذا أنا أرشحه للاستمرار ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب في قادم الاستحقاقات، كونه الأكثر جاهزية مقارنة ببقية منافسيه».
وبخصوص حظوظ ماندريا في الحفاظ على مكانته عند التحاق الحارس الأسطوري رايس وهاب مبولحي، الذي عاد لأجواء المنافسة أخيرا من بوابة ناديه الجديد شباب بلوزداد الذي خاض معه أمس الأول، إياب الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال إفريقيا:» مبولحي حارس كبير وما قدمه للمنتخب الوطني لا يمكن تجاهله، ولكن ماندريا من وجهة نظري الأكثر جاهزية في الوقت الحالي، وأرى بأنه سيواصل كأساسي من أجل تجهيزه لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، أنا سعيد لامتلاك حراس في المستوى، خاصة بالنسبة لماندريا البالغ من العمر 26 سنة فقط، وبالتالي هو قادر على شغل منصب الحراسة في العشر سنوات المقبلة، مثلما فعل زميله مبولحي، المهيمن على هذا المنصب الحساس منذ 2010».
جدير بالذكر، أن ماندريا يبصم على بداية موسم مثالية، وهو الذي اختير في أكثر من مناسبة ضمن التشكيلة المثالية ل»الليغ 2»، كما أن مستواه الأخير مع الخضر أمام السنغال رفع من أسهمه لدى الناخب الوطني الذي لا يفكر في استبعاده عن التشكيلة الأساسية مستقبلا، وهو الذي يمتلك مواصفات الحارس العصري.
وعن رأيه في أداء المنتخب الوطني في ودية السنغال، قال دريد:» حققنا انتصارا رائعا، سيكون له انعكاسات إيجابية في قادم المواعيد، كيف لا والأمر يتعلق بتخطي عقبة بطل إفريقيا بملعبه وأمام جماهيره، وهذا ليس في متناول أي منتخب، كما لا تنسوا بأن «أسود التيرانغا» لم يسقطوا بميدانهم منذ عديد السنوات (منذ سنة 2012)، كما أنهم مع كل هذا يمرون بأفضل فترة في تاريخهم، وهم الذين أطاحوا بالمنتخب البرازيلي بنتيجة عريضة، ولهذا من حق جمال بلماضي الافتخار بهذا الفوز الذي سيعيد الثقة للمجموعة، كما سيعيد الهدوء أيضا داخل المنتخب».
وواصل:» حسب متابعتي الدقيقة لمباريات المنتخب الوطني في عهد بلماضي، أرى أننا نكون أفضل عند مواجهة المنتخبات الكبيرة التي تفضل الخطط الهجومية الجريئة، على عكس المنتخبات التي تركن إلى الخلف، حيث نعاني عند مقابلتها، في غياب الحلول الإبداعية، وهو ما على بلماضي العمل عليه قبل الذهاب إلى كوت ديفوار لخوض نهائيات النسخة المقبلة من كأس إفريقيا»، كما تحدث دريد عن الانتقادات التي تطال بلماضي من بعض الجهات:» لا أرى أن لهذه الانتقادات داع في هذه الفترة الحساسة التي تسبق التصفيات المونديالية، كما تسبق منافسة قوية مثل نهائيات «الكان»، التي سندخلها بنية الثأر لأنفسنا من النكسات التي تعرضنا لها مؤخرا».
سمير. ك
