تواصل اتحادية كرة القدم بالتنسيق مع المنتخب الوطني، عملية استقطاب شباب المهجر، من اللاعبين الشباب الذين تلقوا تكوينهم في مختلف المدارس الكروية الأوروبية وخصوصا الفرنسية، وبات المدافع ياسر لعروسي تاسع لاعب (في حال حملت القائمة النهائية لتربص الأسبوع المقبل اسمه)، يعزز كتيبة الخضر المقبلة بداية من شهر نوفمبر على مباشرة تصفيات مونديال 2026، وبعده بشهرين، دخول معترك كأس إفريقيا للأمم، بمناسبة النسخة 34 من البطولة، المقررة مطلع العام بكوت ديفوار.
وجنح الناخب الوطني جمال بلماضي منذ تضييع تأشيرة التأهل إلى مونديال قطر، إلى القيام بإصلاحات ومراجعات كان عمادها تشبيب المجموعة مع العمل على استقطاب بعض الأسماء المتألقة في الدوريات الأوروبية، وهو ما تجلى في قائمة شهر جوان من العام الماضي، بمناسبة أول معسكر بعد ختام تصفيات المونديال، لما استدعى 7 وجوه دفعة واحدة، ولأول مرة منذ توليه زمام العارضة الفنية للمنتخب في الثاني من شهر أوت 2018، تقدمهم الحارس ماندريا واللاعب عبد القهار قادري، الوحيدان اللذان كسبا بمرور الأشهر والمعسكرات ثقة بلماضي، وحافظا على تواجدهما، بدليل حضورهم آخر نافذة لمباريات المنتخبات الدولية، لما واجهت النخبة الوطنية، كلا من تنزانيا والسنغال.
وتواصلت إصلاحات بلماضي، الطامح بكوت ديفوار إلى تدارك ما ضاع في الكاميرون قبل أزيد من عام ونصف، من خلال دمج بعض الأسماء، منهم مهدي ليريس الذي ختم بورقته تدعيمات عام 2022، قبل أن تتواصل العملية خلال العام الجاري، الذي شهد قدوم الكثير من الأسماء الشابة، بعضها كانت محل أطماع الفرنسيين، على غرار بوعناني وشايبي اللذين دعما صفوف الخضر شهر مارس، رفقة كل من كيفن قيتون وريان آيت نوري وجوان حجام.
وشكل قدوم الخماسي المذكور، إحدى نجاحات الفاف والناخب الوطني بلماضي، بالنظر إلى مستوى اللاعبين وصغر سنهم، قبل أن يأتي شهر جوان، لما أغلق ملف خريج مدرسة أولمبيك ليون حسام عوار الذي قدم برفقة حيماد عبدلي وظهر من الكاميرون، عندما دخل بديلا في مواجهة منتخب أوغندا لحساب الجولة الخامسة من تصفيات الكان، ليرتفع عدد المغتربين المنضمين إلى تشكيلة بلماضي في عام 2023، إلى 7 أسماء مغتربة، تم الفراغ من معالجة ملفاتها في ظرف 6 أشهر فقط.
وبعد ضمان ورقة حسام عوار الذي اختار مع بداية الميركاتو الصيفي مغادرة فرنسا، وخوض تجربة بالكالتشيو مع نادي روما، انحصرت الأهداف المستقبلية لمسؤولي الاتحادية، في ثنائي لامع تخرج من مدرسة ليون وهما أمين غويري مهاجم رين والنجم القادم بقوة ريان شرقي، ومعهما ياسر لعروسي مدافع شيفلد الانجليزي، حيث توجت المساعي بتغيير الأول لجنسيته الرياضية في انتظار الثاني الذي حتى وإن تشوب عدة مطبات التحاقه على المدى القريب، غير أن مؤشرات كثيرة تجعل ملفه قابلا للحسم، ويكون بذلك الاسم الذي سيلي ابن مدينة وادي سوف لعروسي في «القائمة».
كريم - ك