تحصلت النصر على معلومات من مصادر موثوقة، بخصوص السبب الرئيسي وراء تراجع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي عن قرار تحديد عتبة الديون، الواجب تسديدها بالنسبة للأندية التي لم تتمكن من سحب الإجازات، سواء على مستوى الرابطة المحترفة أو رابطة الهواة، ويتعلق الأمر بالدرجة الأولى، بالتحذير الذي وصل الفاف في وقت سابق من طرف الإتحاد الدولي للعبة، بناء على قرار سابق متخذ في هذا السياق، خاصة وأن الهيئة الدولية، تشدد على ضرورة تسوية الديون العالقة للاعبين والمدربين.
وكان أعضاء المكتب الفيدرالي المجتمع يوم الثلاثاء، قد صادقوا بالإجماع على قرار حل لجنة المنازعات، مع تكليف رئيس اللجنة يوسف حمودة بالقضايا الحالية المتواجدة على مستوى ذات اللجنة، والتي أكدت ذات المصادر، بأنها في حدود 80 قضية بالنسبة للاعبين، إلى جانب 20 قضية تخص مدربين ستقوم اللجنة المخصصة بدراستها، في انتظار تشكيل اللجنة الجديدة في الأيام المقبلة، حيث يصر رئيس الفاف على دراسة جميع المقترحات الموجودة، قبل الفصل بشكل نهائي، سيما وأنه يولي أهمية كبيرة لهذه الهيئة، بالنظر إلى قيمة الديون المرتفعة والتي بلغت حوالي 373 مليار سنتيم. وشدد أعضاء المكتب الفيدرالي على ضرورة البحث عن كيفية إيجاد حلول لمشكلة ديون الأندية، من خلال فتح نقاش جدي حول الوضعية المالية الحرجة، والتي تسببت في توقف نشاط العديد من الأندية، وأكثر من ذلك فإنها تجد اليوم نفسها مهددة بالاندثار، على الرغم من أنها تشكل أرضا خصبة للمواهب الشابة، كما أنه أصبح من المناسب الآن التحرك نحو حلول ملموسة، لتسوية النزاعات المستمرة.
وقد تقرر خلال الاجتماع، وضع خطوات أساسية واجب إتباعها، من أجل دعم الأندية المهددة، لكن مع الالتزام الصارم بالقوانين واللوائح المعمول بها، وذلك من خلال برمجة اجتماع ثلاثي بين الفاف والأندية وممثلي اللاعبين، للاتفاق على نهج مشترك، وحلول دائمة للعمل وفقها في المستقبل.
وأما ثاني خطوة، خرج بها أعضاء المكتب الفيدرالي، تتمثل في دعوة الأندية المعنية إلى تسوية نزاعاتها أو على الأقل التوقيع على اتفاقيات جدولة مع الدائنين، مما سيجعل من الممكن، على المدى القصير، رفع حظر التعاقدات، وهو الأمر الذي قد يطول والأندية الممنوعة من الانتدابات، تتجه للعب مباريات إضافية بالرديف.
حمزة.س