اعترف مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة، بصعوبة مأمورية فريقه في مباراة اليوم بأقبو، لكنه أبدى بالموازاة مع ذلك تفاؤلا كبيرا بالقدرة على العودة بنتيجة إيجابية، رهانه في ذلك المردود المقبول، الذي قدمته تشكيلته في الشوط الثاني في لقاء جولة التدشين، وكذا تجاوب اللاعبين مع العمل المنجز طيلة الأسبوع.
وأوضح مواسة في دردشة مع النصر، بأن التنقل إلى أقبو محفوف بالمخاطر، لأننا ـ كما قال ـ "سنواجه فريقا صعد حديثا إلى هذا القسم، ومباراة اليوم هي الأولى له في الرابطة الثانية، بصرف النظر عن الهزيمة الثقيلة التي كان قد مني بها في الجولة الأولى بباتنة، إلا أنها ليست المعيار الذي تقاس عليه إمكانيات هذا الفريق، لأن كل المتتبعين على دراية بأن أولمبي أقبو قام باستقدامات نوعية، وأجرى تحضيرات في المستوى، تحسبا لمغامرته الأولى في الوطني الثاني، وبالتالي فإن نتيجة باتنة لا تعني بأن هذا الفريق غير قادر على مسايرة ريتم المنافسة، أو لم يتمكن بعد من التأقلم مع أجواء هذا القسم".
مدرب اتحاد عنابة، أشار في معرض حديثه إلى أن السعي لتدارك التعثر المسجل في الجولة الأولى، يبقى القاسم المشترك بين طرفي هذه المواجهة، إلا أن مهمتنا ـ حسب تصريحه ـ " لن تكون سهلة، لأن المنافس سيحظى بمؤازرة أنصاره، دون تجاهل التباين في التحضيرات، خاصة في الشق المتعلق بالمدة الزمنية، ومع ذلك فإننا سندخل أرضية الميدان بنية الدفاع عن حظوظنا في العودة بنتيجة إيجابية، لأن عناصرنا الشابة بحاجة إلى جرعة معنوية، تساعدها على دخول غمار المنافسة بثقة أكبر في النفس والإمكانيات".
وخلص مواسة إلى التأكيد على تفاؤله في القدرة على العودة بنتيجة إيجابية، مستمد بالأساس من المردود الجيد الذي قدمه الفريق في الشوط الثاني من مباراة شلغوم العيد، واستطرد في هذا الشأن قائلا: " لقد حاولنا في عملنا طيلة هذا الأسبوع التركيز على النقائص التي كنا قد وقفنا عليها في اللقاء الأول، خاصة وأن فريقنا كان قد اضطر إلى الدخول مباشرة في أجواء المنافسة الرسمية، دون إجراء أي مباراة ودية، بسبب قصر فترة التحضيرات، ولو أن الإشكال الذي سجلناه يخص قلة التركيز، لأننا كنا قد أدينا شوطا في المستوى أمام هلال شلغوم العيد، وأهدرنا فوزا كان في المتناول، بسبب إهدار العديد من الفرص السانحة للتهديف، وهذا جراء افتقاد العناصر الشابة للثقة في النفس والامكانيات، وعليه فإننا سنحاول الصمود لتحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار، ستكون لها آثار على الجانب البسيكولوجي للمجموعة".
ص / فرطاس