هنأ الدولي السابق نور الدين قريشي وليد صادي على انتخابه رئيسا جديدا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، واصفا إياه برجل المرحلة الحالية، في ظل الخبرة التي اكتسبها من العمل مع الرئيس السابق محمد روراوة. وقال عضو الطاقم الفني في عهد وحيد حليلوزيتش في حديث مع النصر، بخصوص خلافة صادي لزفيزف:« سعدت باعتلاء وليد صادي سُدة الفاف، خاصة وأن الأمر يتعلق بإحدى الكفاءات الشابة التي كانت لي فرصة الاحتكاك بها، عند عملي ضمن الطاقم الفني لوحيد حليلوزيتش، هو مسؤول مُتمكن رغم صغر سنه، وأنا أتوقع نجاحه، خاصة مع الاستعانة بأهل الميدان، حظ موفق لوليد، ولدي رسالة وحيدة له، وهي أن يهتم أكثـر بالتكوين، لأنه لا يعقل أن نظل ننتظر ما تجود به علينا المدارس الفرنسية، وعلينا أن نلزم أنديتنا بتكوين الشباب، لا سيما وأن الموهبة لا تنقصنا».
وتابع:« ما يجعلني متفائلا بنجاح وليد صادي هو أن الأخير من المسؤولين المُعاصرين، حيث يبدو مُلما للغاية بكل الأحداث وبآخر مستجدات الكرة الحديثة، وكلها أمور ستسهل عليه هذه المأمورية الصعبة، مقارنة بصغر سنه، والضغوطات الكبيرة التي ستكون مفروضة عليه، وليد من أهل الميدان، وعمله لن يقتصر على المنتخب الأول فقط، بل سيهتم أيضا بالنهوض بالكرة المحلية».
وعن استفادة المنتخب من لاعبين جدد، في شاكلة مهاجم نادي رين أمين غويري، الذي سيكون على موعد مع ظهوره الأول بقميص الخضر، وهو الذي دافع عن ألوان كل الفئات السنية الفرنسية:« أمين غويري من اللاعبين الموهوبين، ومن المهاجمين الواعدين في سماء البطولة الفرنسية، واستقدامه للمنتخب هو إضافة قوية للخط الأمامي للخضر، حيث سيمنح «بروفايل» جديدا للناخب الوطني جمال بلماضي، لقد تلقى الوافد الجديد على بيت الخضر(غويري) تكوينا مميزا، وهو الذي تخرج من مدرسة ليون، المعروفة بتقديم لاعبين من طراز رفيع، وآمل فقط أن يقف الحظ إلى جانبه، وينجح خلال تجربته الدولية، لأن اللعب للمنتخبات مختلف عن الدفاع عن ألوان الأندية، وهناك الكثير من الأمثلة بخصوص ذلك، وإن كنت أحبذ كما أقول دوما الاعتماد على التكوين المحلي، لأن فرنسا لن تواصل تزويدنا بهكذا نوعية من اللاعبين، وقد تغلق الأبواب في وجهنا في أي لحظة».
كما تحدث قريشي عن الفوز الذي عادت به التشكيلة الوطنية من داكار، خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، عند مواجهتها لبطل إفريقيا المنتخب السنغالي (1/0)، مؤكدا بأن مثل هكذا انتصارات من شأنها أن تمنح دفعا معنويا كبيرا لرفقاء القائد رياض محرز، قبيل الانتقال إلى كوت ديفوار لخوض النسخة 34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، وفي هذا الصدد قال الدولي السابق:« بعد فترة شك، وبعد الانتقادات التي طالت المنتخب والناخب الوطني من طرف بعض الجهات، عقب النتائج والمستويات المتراجعة، نجح الخضر في العودة بانتصار ثمين من داكار أمام أبطال إفريقيا، وهي النتيجة التي اعتبرها بالمهمة للغاية، رغم ودية هذا الرهان، كونها ستعيد الثقة للمجموعة، كما ستجعل المنتخب على أتم الاستعداد لدخول منافسات الكان بقوة، لعّل وعسّى ينجح في لعب الأدوار الأولى، ولما لا المنافسة على اللقب، في شاكلة ما حصل خلال دورة مصر 2019».
سمير. ك
