أفرز إهدار شباب باتنة نقطتين من مواجهته أمام الضيف مولودية قسنطينة، واكتفائه بنتيجة التعادل حالة من السخط وسط الأنصار، الذين لم يهضموا هذا التعثر أمام منافس تنقل بتشكيلة فئة الرديف، في وقت عبّرت الإدارة عن عدم رضاها على المردود العام، والنتيجة المسجلة، بعد أن كانت تراهن على مواصلة التألق، وتحقيق ثاني انتصار تواليا.
وحسب رئس فرع كرة القدم فريد نزار، فإن اللاعبين يتحملون نسبة كبيرة من مسؤولية خيبة أمل أول أمس، موضحا أن الإدارة سارعت إلى عقد اجتماع معهم مباشرة بعد نهاية اللقاء، عمدت خلاله إلى وضع النقاط على الحروف وإشهار سيف الحجاج في وجه المتقاعسين، مضيفا للنصر بقوله:" بكل تأكيد الإدارة غير راضية تماما على أداء اللاعبين الذين برزوا بعديد السلبيات، بغض النظر عن التسرع والأنانية. نحن كإدارة، نطالب الطاقم الفني بالإسراع في مراجعة الحسابات ووضع كل لاعب أمام مسؤولياته، مع جعل هذا التعثر بمثابة درس، يجب استيعابه بالشكل المطلوب".
واستنادا لذات المتحدث، فإن الإدارة أعابت على رفقاء الحارس بن شيخ في ذات الاجتماع، نقص التركيز وغياب الفعالية والروح الجماعية، والجرأة الهجومية، ملمحا إلى إمكانية اتخاذ إجراءات صارمة في حق كل لاعب لا يقوم بدوره، وهذا تحسبا للتنقل القادم إلى عنابة لمواجهة الاتحاد المحلي.
وفي هذا الصدد، شدد نزار على ضرورة التدارك في الخرجة القادمة، ونسيان هذا الإخفاق الذي أرجعه بالدرجة الأولى إلى تهاون وتراخي اللاعبين:" أعتقد بأنه لا عذر مستقبلا للاعبين، بعد أن سبق للإدارة وأن حذرتهم من مثل هذه المباريات المفخخة، ومغبة السقوط في فخ الاستهزاء وعدم احترام المنافس. لذلك، عليهم التحلي بأكثر جدية وصرامة في اللعب لأن التطلع للصعود لا يأتي بهذا الشكل".
ويرى محدثنا بأن الإدارة وفرت جميع شروط النجاح والتحفيز، إدراكا منها بضرورة استغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب الرهان، غير أن حقيقة الميدان، كشفت عن واقع مغاير بسبب ما وصفه بالأخطاء الفردية والغرور وأنانية البعض، ليخلص إلى القول بأن هذا التعادل المخيب، يجب اعتباره عثرة جواد ليس إلا.
م ـ مداني
