يبدو أن الناخب الوطني قد وجد صعوبات كبيرة في ضبط معالم التشكيلة الأساسية المعنية بمباراة سهرة اليوم أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، في ظل كثرة الخيارات في بعض المناصب، لا سيما على مستوى خطي الوسط والهجوم.
ومع وفرة الخيارات بعودة بعض الركائز، على غرار إسلام سليماني وحسام عوار، وقدوم أسماء جديدة متألقة، في صورة أمين غويري ازدادت الضغوطات على الناخب الوطني بخصوص اختيار الأفضل للتواجد ضمن التشكيل الأساسي، بالموازاة مع تألق القدامى الذين كانوا في الموعد خلال مباراة السنغال الأخيرة، وفي مقدمتهم المخضرم سفيان فغولي الذي لا يبدو أن بلماضي سيبعده من حساباته مستقبلا، جراء العمل التكتيكي الكبير الذي يبصم عليه في وسط الميدان. ويتجه مدرب الخضر سهرة اليوم لإشراك تشكيلة تضم في مجملها أسماء أساسية، لا لشيء سوى أن بلماضي يبحث عن الفوز، كما يود تمكين اللاعبين الأساسيين من الانسجام مع بعضهم البعض أكثر فأكثر، خاصة وأن الوقت لم يعد في صالحه مع اقتراب المواعيد الرسمية، ونعني التصفيات المونديالية المقررة شهر نوفمبر الداخل، ونهائيات كان كوت ديفوار المبرمجة مطلع السنة الجديدة. وسيجدد الناخب الوطني الثقة في خدمات الحارس أنطوني ماندريا الذي اختاره لحماية عرين الخضر في الاستحقاقات المقبلة، وهو الذي أبلى البلاء الحسن في لقاء السنغال، كما يبصم على مستويات مبهرة مع ناديه كون الفرنسي، فيما قد يشغل يوسف عطال الرواق الأيمن إلى جانب عيسى ماندي المرشح لخوض لقاءين، كما كان الحال في آخر معسكر إعدادي، بينما ستكون مأمورية اختيار لاعبي وسط الميدان والهجوم صعبة للغاية بالنسبة لبلماضي في وجود خيارات بالجملة، وإن كان قد لمح في آخر ظهور إلى اعتماده على الأساسيين بنسبة كبيرة، كونه يود الرفع من درجة التفاهم والتناغم بينهم مع اقتراب ساعة الحسم. سمير. ك