الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تضامن مع القضية الفلسطينية: جمهور قسنطينة يصنع أجواء خرافية في ليلة استثنائية


تلقى الجمهور الذي حضر بقوة إلى مدرجات ملعب الشهيد حملاوي سهرة الخميس، الإشادة والاعتراف من طرف الناخب الوطني، جمال بلماضي  وأشباله، بالنظر إلى الأجواء الخرافية التي صنعوها في ودية الرأس الأخضر، أين كانوا بمثابة اللاعب رقم 12، بمساندتهم منقطعة النظير لرفقاء محرز، ناهيك عن الصور الجميلة التي رسموها، وتعبيرهم عن دعمهم للقضية الفلسطينية في ليلة استثنائية بكل المقاييس، بحكم أنه أول موعد في عهد بلماضي بمدينة قسنطينة، وعرف انتفاضة هجومية، وتوقيع عوار أول ثنائية، وسطوع نجم عمورة، دون أن ننسى تقديم غويري أوراق اعتماده في أول ظهور له بقميص المنتخب الوطني.
وكسب جمهور قسنطينة الرهان، مثلما فعل في جميع المناسبات الدولية التي احتضنها ملعب الشهيد حملاوي، وليس بغريب عن أنصار يعشقون المنتخب الوطني حد النخاع، وسبق وأن أثبتوا ذلك في عديد المناسبات حتى عندما كان يمر المنتخب بفترة صعبة، وتوافدوا بقوة على المدرجات، ناهيك عن كون جمهور قسنطينة افتقد أجواء الخضر لأزيد من خمس سنوات، غير أن المعطيات أجبرت بلماضي على برمجة ودية الرأس الأخضر بمدينة الجسور المعلقة، بداية بجودة الأرضية، وعدم جاهزية ملعب نيلسون مانديلا وعنابة، وحتى ملعب وهران احتضن عدة منافسات، ناهيك عن الوعد الذي قطعه مدرب الخضر على الجمهور القسنطيني والسلطات الولائية والمحلية، بلعب مباراة بمركب الشهيد حملاوي في أقرب وقت ممكن.
الملعب امتلأ قبل ثلاث ساعات
وبالعودة إلى الإجراءات التنظيمية المحكمة التي كانت يوم المباراة، بعد قرار فتح أبواب الملعب على الساعة العاشرة، غير أن وعي المناصرين كان كبيرا، بدليل عدم توافدهم منذ ساعات مبكرة، بحكم أنهم على دراية بأن كل من يمتلك تذكرة يمكنه الولوج إلى الملعب، في ظل التعزيزات الأمنية المشددة، وتخصيص مداخل خاصة وسط مراقبة مدققة من طرف مصالح الأمن، وهو ما وقفت عليه النصر، عند مرافقتها للعملية التي تمت بطريقة سلسة، والملاحظ أيضا قدوم الجمهور من مختلف ربوع الوطن، سواء من المدن المجاورة في صورة سكيكدة وميلة وسطيف، ومن الجزائر العاصمة ومستغانم ووهران، وحتى من المدن الجنوبية، سيما وأن اقتناء التذاكر عبر المنصة الرقمية، سهل المأمورية.
وما تتوجب الإشارة إليه، هو أن مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، قد امتلأت عن آخرها ثلاث ساعات قبل انطلاق اللقاء، والشيء اللافت هو حضور العائلات، رغم عدم تخصيص مكان محدد لهم، بالنظر إلى الإقبال الكبير على التذاكر، التي نفدت 48 ساعة قبل موعد المواجهة.
دخول اللاعبين بوشاح فلسطين فجر الملعب
وكانت عقارب الساعة تشير إلى 18:30، عندما دخل رفقاء محرز إلى أرضية ملعب الشهيد حملاوي من أجل تفقدها، لتنفجر المدرجات وتتعالى الأصوات، تعبيرا عن فرحة الحضور إلى جانب دعمهم لأشبال بلماضي، إلى جانب القضية الفلسطينية من خلال ترديد «فسلطين الشهداء»، كيف لا ورفقاء محرز بدورهم عبروا عن مساندتهم لهذه القضية، من خلال ارتداء وشاح فلسطين، في صورة صنعت الحدث عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، لأن لاعبي الخضر كانوا السباقين من بين جميع المنتخبات للتعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية، وهو ليس بغريب عن الجزائريين، وإلا كيف نفسر أن الراية الفلسطينية، غزت ملعب الشهيد حملاوي، وتواجدت إلى جانب الراية الوطنية. وما وقفنا عليه في ملعب الشهيد حملاوي وتفاعل الجمهور، هو أن متوسط الميدان سفيان فغولي لديه مكانة خاصة لدى الجمهور، رغم أنه لم يشارك أساسيا، إلا أنه كان المطلب الأول للجماهير وخطف النجومية من بقية زملائه، وأكثر من ذلك، فقد كان «سوسو» يبادل الحضور التحية ويشير لهم بتعلقه وحبه للمنتخب الوطني. من جهته، بن سبعيني أيضا حظي باستقبال مميز من طرف الجمهور، بحكم أنه ابن المدينة، من خلال ترديد اسمه لحظة دخول ومغادرة أرضية الميدان.
روح رياضية عالية وأرضية مثالية
لم يكتف جمهور ملعب حملاوي بتقديم صور جميلة في المدرجات بل مرر عديد الرسائل أيضا، أبرزها الروح الرياضية العالية التي تحلى بها، باعتراف المنافس، حيث أثنى مدرب منتخب الرأس الأخضر على الجمهور إلى جانب الاستقبال والإمكانيات التي وضعت تحت تصرفهم على مدار أيام تواجدهم بقسنطينة، إضافة إلى جودة الأرضية، ولم يترك الناخب الوطني الفرصة تمر دون توجيه رسالة شكر إلى كل القائمين على تسيير هذه المنشأة، بل أكثر من ذلك وعد بالعودة مجددا إلى مدينة قسنطينة المضيافة.
حمزة.س

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com