بالعودة إلى الوديتين الأخيرتين أمام منتخبي الرأس الأخضر ومصر، نجد أن الناخب الوطني جمال بلماضي لم يوظف ستة عناصر، ويتعلق الأمر بثنائي حراسة المرمى مصطفى زغبة وأسامة بن بوط، إضافة إلى الرباعي هشام بوداوي وهيثم لوصيف ومحمد البشير بلومي وعبد القهار قادري، وهي الخطوة التي قد تتسبب في إبعاد البعض منهم خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، كيف لا ومدرب الخضر لا يبدو مقتنعا ببعض العناصر السالفة الذكر، إذا ما استثنينا ثنائي حراسة المرمى الذي يبدو إقصاؤه مبررا، كون بلماضي يود تجهيز حامي عرين نادي «كون» الفرنسي أنطوني ماندريا، بالشكل المطلوب للاستحقاقات المقبلة.
ويبدو أن الناخب الوطني، قد حسم أمره بنسبة كبيرة جدا بخصوص التركيبة المعنية بخوض التصفيات المونديالية والمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، في انتظار الفصل في ثلاثة مناصب إلى أربع فقط، بالموازاة مع العودة المنتظرة، لكل من نبيل بن طالب وريان آيت نوري ورايس وهاب مبولحي.
واعتمد بلماضي، خلال الموعدين الأخيرين على التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة جدا، كونه يرى أن الوقت لم يعد في صالح المنتخب الوطني الذي أصبح على بعد أسابيع قليلة من دخول مرحلة الحسم، ولئن كان مدرب الخضر قد وقف على بعض النقائص، التي سيحاول معالجتها مع عودة بعض الركائز.
ومنح الناخب الوطني خلال الودية الأولى أمام جزر الرأس الأخضر الفرصة أيضا لبعض البدائل، التي يرى أنها قد تكون بمثابة حلول مستقبلية، في صورة كيفن قيطون الذي يتجه ليكون بديلا ليوسف عطال، وهو نفس حال أحمد توبة مع ريان آيت نوري، وإن كان لاعب ليتشي لم يظهر بالمستوى المطلوب، ناهيك عن بدر الدين بوعناني الذي قد يكون البديل الأول للقائد رياض محرز، في انتظار حسم الاختيارات بين بعض العناصر المتقاربة المستوى، في صورة فغولي وعوار وبن رحمة وعمورة، مع أخذ مكانة الوافد الجديد أمين غويري بعين الاعتبار، وهو الذي منح الانطباع في ودية قسنطينة، بأنه قادر على التألق كصانع ألعاب.
علما، وأن لاعب شيفيلد الانجليزي ياسر لعروسي، الملتحق بعد ودية الرأس الأخضر، قد نال فرصته هو الآخر في موقعة الإمارات أمام مصر، عكس أسماء أخرى كنا نتوقع مشاركتها مثل عبد القهار قادري الذي كان متألقا في مقابلة تنزانيا، قبل أن يجد نفسه خارج الحسابات أمام السنغال والرأس الأخضر ومصر.
جدير بالذكر، أيضا أن أمين توغاي وآدم زرقان اكتفيا بدقائق معدودات.
سمير. ك