قرر النجم كريم بن زيمة، مقاضاة وزير الداخلية الفرنسي الذي وصف صاحب الأصول الجزائرية "بالإخواني"، بعد دعم لاعب اتحاد جدة السعودي للقضية الفلسطينية وإعلان تضامنه مع ضحايا بقطاع غزة، كما يعتزم كريم مقاضاة عضوين بالبرلمان الأوروبي وعضو بمجلس الشيوخ.
وأعلن نهاية الأسبوع الماضي، محامي لاعب إتحاد جدة، كريم بن زيمة، أن موكله يعتزم رفع دعوى قضائية ضد 4 شخصيات سياسية بارزة في أوروبا، بداية بوزير الداخلية الفرنسي، والذي أكد في تصريحات له على وسائل إعلام فرنسية، على غرار حصة "ساعة المحترفين" أن لبن زيمة علاقة مع "الإخوان المسلمين"، لأن رسائله دائما ما تذهب في اتجاه واحد وهو دعمهم.
وبعد تصريحات وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أشار محامي كريم بن زيمة، أن الحالة النفسية لموكله ليست جيدة، رغم أنه سيتقدم بشكوى ضد وزير الداخلية، وكتبت وسائل إعلام فرنسية أن الحرب الإعلامية مستمرة بين لاعب أهلي جدة ووزير الداخلية، معتبرة إياها صدى للحرب بين الصهاينة وحماس في غزة.
وقال جيرالد دارمانان في تصريحات وصفت بالصادمة على قناة "بي آف آم": "السيد كريم بن زيمة له صلات سيئة السمعة، كما نعلم جميعا مع جماعة الإخوان المسلمين"، مضيفاأن رسائل الدعم التي يرسلها اللاعب على شبكات التواصل الاجتماعي، تذهب دائما في نفس الاتجاه، وأضاف: "أرى أنه لم يقم بعد بتغريدة تضامن عن اغتيال هذا الأستاذ في أراس، كما أنه لم يغرد عن الأطفال مقطوعي الرؤوس، والنساء المغتصبات، والـ 1300 شخص الذين ذبحهم الإرهابيون الإسلاميون في إسرائيل" كما وصفهم، وتحدث على أن حركة حماس أو جماعة الإخوان المسلمين كما وصفها "ماكرة جدا"، وبأنها تستغل شخصيات مؤثرة في عدة مجالات على غرار الرياضة والموسيقى والتأثير على المجتمعات عبر الانترنت، وذلك للتمكن من تمرير رسائل تدعم الإسلام.
وأوضح محامي بن زيمة، إن موكله مصدوم من الاتهامات الأخيرة الموجهة إليه، قائلا: "الليلة الماضية، كنت أتحدث مع كريم وكانت هذه هي المرة الأولى التي يقول لي فيها، أنه سمع أشياء كثيرة عنه، الكثير من الأشياء غير الصحيحة، وبأن أطفاله يعانون كون والدهم متهم بالإرهاب"، يجب على هؤلاء الأشخاص أن يقيسوا مدى عنف كلماتهم وكل هذا من أجل أغراضهم السياسية".
وعرفت التغريدات التضامنية على مستوى الحساب الشخصي لبن زيمة بمنصة "إكس" "توتير سابقا، تفاعلا كبيرا من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصل عدد المتابعة له إلى 50 مليون مشاهدة، وأعرب صاحب الأصول الجزائرية الحائز على جائزة الكرة الذهبية عن تعاطفه مع سكان غزة، كاتبا: "كل صلواتنا لسكان غزة، الذين أصبحوا مرة أخرى، ضحايا القصف الظالم الذي لم يستثن لا طفلا أو لا امرأة".
وبدورها، هاجمت الوزيرة الفرنسية السابقة نادين مورانو، هي الأخرى بن زيمة، وصرحت خلال مقابلة صحافية قائلة إن اللاعب اختار معسكره وبات "عميلا للبروباغندا التي تمارسها حركة "حماس" وتهدف هي الأخرى لتحطيم إسرائيل"، واستهجنت مورانو وهي من الأسماء الوازنة داخل الحزب الجمهوري اليميني، ما أسمته عدم قيام كريم بأي خطوة تضامنية تجاه "ضحايا حماس من الإسرائيليين".
وردا على ذلك، قال محامي نجم الأهلي السعودي، في تصريحات نقلتها صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، الأربعاء الماضي، إنه يستعد لرفع دعوى قضائية ضد 4 أشخاص، وهم وزير الداخلية جيرالد دارمانان، وعضو البرلمان الأوروبي فرانك تابيرو، وعضو البرلمان الأوروبي نادين مورانو، وعضو مجلس الشيوخ، "الجمهورية" فاليري بويي.
وتحوّل كريم بن زيمة إلى "كابوس" لليمين الفرنسي المتصهين، الذي ظل ينكر على اللاعب ارتباطه بأصله الجزائري وديانته بالإسلام ومواقفه الصريحة من العنصرية التي تعرفها فرنسا المتخبطة التي أصبحت رهينة بين غلاة اليمين والصهاينة، دون أن ينجح في النيل من جماهيريته الكاسحة.
حاتم / ب