خطف قائد المنتخب الوطني، رياض محرز الأضواء في "كلاسيكو" المملكة العربية السعودية سهرة أمس الأول، رغم خسارة ناديه الأهلي بثلاثة أهداف لهدف واحد أمام الغريم التقليدي نادي الهلال، في لقاء كان فيه النجم السابق لنادي مانشيستر سيتي الانجليزي، من بين أفضل العناصر فوق الميدان، إلى درجة أنه تحصل على تنقيط أحسن من لاعبي الهلال.
وبرز مدلل أنصار الخضر بشكل ملحوظ في هذه القمة، بدليل أن مستوى الأهلي قد تحسن في الشوط الثاني مع تطور أداء نجمه الجزائري، الذي مثل خطرا متواصلا على مرمى الفريق المنافس، وقد كان وراء الهدف الأول الذي سجله زميله الفرنسي ألان سان ماكسيمان في الدقيقة 58، بعد تمريرة على طبق داخل منطقة العمليات، وكاد محرز أن يعدل النتيجة في أكثر من مناسبة، فتسديداته القوية بالرجل اليسرى السحرية، لم تكن بعيدة عن مرمى حارس المرمى ياسين بونو، الذي ظل يتفرج على كرتين قويتين، مرتا بقليل عن القائم الأيمن لمرماه.
وبالعودة إلى أداء أفضل لاعب في إفريقيا عام 2016، نجد أنه كان متألقا فنيا، وحتى من الناحية البدنية كان مُتوّهجا، إلى درجة جعلت الجميع يتحدث عن وصوله إلى فورمته أخيرا، وهو الذي لم يكن يقوى من قبل على استكمال المواجهات بذات المستوى البدني، على عكس قمة أمس الأول، التي لعبها بذات المردود من البداية إلى النهاية، وهو ما من شأنه أن يريح الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي يراهن على محرز في الاستحقاقات المقبلة، لا سيما في نهائيات "كان" كوت ديفوار، وهو العرس القاري الذي سيلعب في أجواء مناخية صعبة.
ورفع محرز حصيلته من التمريرات الحاسمة في عام 2023 إلى 21 ، ليبتعد في صدارة أفضل الممررين في العالم، ولئن كانت إحصائيات رياض مع المنتخب الوطني الأهم بالنسبة للجماهير الجزائرية التي تنتظر من القائد قيادتها لثاني تتويج قاري خارج الديار والثالث في المجموع.
ويبصم محرز على مستويات مبهرة مع المنتخب الوطني في فترة جمال بلماضي، حيث لعب تحت إشرافه 47 لقاء، نجح خلالها في تسجيل 22 هدفا مع تقديم 13 تمريرة حاسمة ( أسهم في 35 هدفا).
سمير. ك