أكد مدرب اتحاد الشاوية محمد بلشطر، بأن التعامل مع الوضعية الراهنة صعب للغاية، لأن المواصلة الحتمية للتحضيرات أجبرتنا ـ كما قال ـ « على توجيه البوصلة نحو الجانب النفسي، سعيا لتمكين اللاعبين من المحافظة على نفس «الديناميكية» في العمل الميداني، وتجنب الدخول في «روتين»، سيما وأن الجاهزية البدنية كانت قد بلغت الذروة، وعدم انطلاق المنافسة الرسمية، أرغمنا على تسطير برنامج يواكب ريتم البطولة، في انتظار اتضاح الرؤية بخصوص الموعد الذي ستنطلق فيه البطولة، ولو أن بشاعة مشاهد غزة ووحشية الجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين، سدت الشهية في الممارسة الكروية».
وأشار بلشطر في دردشة مع النصر، إلى أن اتحاد الشاوية كان من بين الأوائل في قسم ما بين الجهات، الذي شرع في التحضير للموسم القادم، لأن الإدارة الجديدة ـ على حد قوله ـ «كانت قد أبدت إصرارا كبيرا على وضع القطار على السكة مبكرا، تماشيا والهدف المسطر، والمتمثل في تحقيق العودة السريعة إلى الرابطة الثانية، وعليه فإن شروعنا في العمل الميداني كان في الثلث الأخير من شهر أوت المنصرم، لأننا سطرنا برنامجا يراعي تاريخ انطلاق البطولة في بداية شهر أكتوبر الجاري، وفترة 6 أسابيع كانت تكفي للاطمئنان على جاهزية الفريق لدخول غمار المنافسة الرسمية، لكن الظروف الاستثنائية التي عاشتها الكثير من أندية ما بين الجهات، حالت دون احترام الموعد الذي كان محددا لانطلاق البطولة، فكان التأجيل إلى غاية الفاتح نوفمبر بقرار من المكتب الفيدرالي، بمراعاة الصعوبات الكثيرة التي اصطدمت بها بعض النوادي، سيما منها ما يتعلق بعدم القدرة على تسديد حقوق الانخراط».
وذهب بلشطر في سياق حديثه، إلى حد التأكيد على أن قرار تعليق المنافسات الرياضية في الجزائر للتعبير عن التضامن المطلق مع الفلسطينيين، أملته الظروف المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لكننا ـ كما استطرد ـ « وبالتالي فإن انعكاساته كانت سلبية على سير البطولة في الجزائر، لأن تأجيل موعد انطلاق المنافسة في قسم ما بين الرابطات أبقانا في فترة التحضيرات لأسابيع إضافية، بعدما كان قرار الفاف المتخذ آنفا قد مدد هذه الفترة لشهر عن التاريخ الذي كان محددا، ولو أن اللاعبين بلغوا مرحلة الملل، لأن تواصل التدريبات دون خوض مباريات رسمية، يؤثر كثيرا على الرغبة في التحضير بجدية، وهذا في غياب أي حافز معنوي، دون تجاهل تأثير هذه الفترة على الناحية البسيكولوجية للاعبين».
وختم مدرب اتحاد الشاوية دردشته، بالتأكيد على أن فريقه دخل الشهر الثالث من التحضيرات، وهذا الأمر أخلط ـ على حد قوله ـ « البرنامج الذي كنا قد ضبطناه، لأن الجاهزية البدنية أصبحت تسير في الاتجاه المعاكس، وعدم دخول مرحلة الجد لأسباب مختلفة أجبرنا على توجيه البوصلة نحو العمل النفسي، لأن الجميع يترقب الاعلان عن تاريخ استئناف النشاطات الرياضية في الجزائر، إلا أن تسيير هذه المرحلة يبقى في غاية الصعوبة، وقد أصبحنا مرغمين على تكييف برنامج العمل مع النمط المعتاد في فترة المنافسة، وذلك باللجوء إلى برمجة مباريات ودية في نهاية الأسبوع، مقابل برمجة حصص تدريبية في باقي الأيام، لأن هذا البرنامج يبقى الحل الوحيد، لتعويد اللاعبين على مخطط تسيير فترة البطولة».
ص / فرطاس