يبدو أن تركيبة خط وسط ميدان المنتخب الوطني، المعنية بالاستحقاقات المقبلة، بداية بالتصفيات المونديالية المقررة منتصف شهر نوفمبر الجاري، قد تحددت بنسبة كبيرة جدا، وإن كان هناك منصب أو منصبين محل منافسة بين ثلاثة أسماء، ويتعلق الأمر بكل من زرقان وقادري وعبدلي.
وبعد تقليص القائمة المشاركة في نهائيات «الكان» إلى 23 لاعبا، سيكون لزاما على الناخب الوطني استدعاء 7 عناصر على الأكثر في وسط الميدان، وهي المأمورية التي لن تكون سهلة على بلماضي، في ظل توفر العديد من الأسماء، وإن كان هناك لاعبون غير قابلين للمساس، في صورة الخماسي زروقي وعوار وبوداوي وشايبي وبن طالب، الأخير المرشح للعودة إلى قوائم الخضر، بداية من تربص نوفمبر الجاري، بعد عودته لأجواء المنافسات، وهو الذي شارك في 5 مباريات مع ليل، مما سمح له باستعادة أفضل مستوياته البدنية والفنية، بعد فترة توقف مطولة لأسباب صحية.
ويتجه بن طالب الذي يعد الخيار الأول في منصب المسترجع، لإزاحة زرقان الذي لم يقدم ما هو مطلوب منه مع المنتخب الوطني، رغم كثرة الفرص الممنوحة له.
وفي ظل ضمان الخماسي سالف الذكر لمكانته في المواعيد والاستحقاقات المقبلة، ستضطر أسماء أخرى لمضاعفة المجهودات، من أجل الفوز بالمقعدين المتبقين، وهنا ستحتدم المنافسة بين زرقان وقادري وعبدلي الذين قد يجدون أنفسهم يتصارعون لأجل منصب واحد في القائمة المعنية بالعرس القاري المقبل، في حال تأكدت مشاركة بن ناصر، المرشح للظهور من جديد مع ميلان في السادس من شهر جانفي، وإن كان سفره إلى كوت ديفوار مرتبطا بموافقة إدارة «الروسونيري» التي قد تحرمه من الالتحاق بالمنتخب، مخافة تجدد إصابته، في شاكلة ما حصل سابقا مع فوزي غلام.
وتشير كل المعطيات الحالية إلى عدم سماح ميلان للنجم بن ناصر بالتواجد في الكان، جراء صعوبة المنافسة التي تلعب في ظروف مناخية غير مساعدة، وخلال كل أربع أيام، ما قد يهدد إسماعيل بالتعرض للإصابة من جديد، وهو الذي لن يكون في كامل لياقته البدنية، خلال تلك الفترة.
ويبقى الحديث عن احتدام المنافسة بين زرقان وقادري وعبدلي من أجل الفوز بمكانة ضمن القائمة المعنية بالعرس القاري مجرد كلام، على اعتبار أن المعطيات قد تتغير إلى غاية مطلع شهر جانفي المقبل، كون هناك من قد يتعرض للإصابة من الركائز، ما قد يتسبب في غيابه الاضطراري عن محفل كوت ديفوار، دون الحديث عن التنافسية التي تعتبر عاملا مهما للغاية، لاختيار تركيبة الوسط التي يراهن عليها بلماضي من أجل صنع الفارق في «كان» 2024.
جدير ذكره، أن قائد كورتري البلجيكي قادري قد بصم على مستوى مقبول مع الخضر خلال الفرص القليلة التي منحت له، على آدم زرقان، بينما كان الظهور الأول للاعب أونجي الفرنسي عبدلي موفقا بملعب جابوما أمام منتخب أوغندا، على عكس مباراته الثانية أمام منتخب تانزانيا، والتي كانت سببا في شطب اسمه من القائمة المعنية، بلقاءي جزر الرأس الأخضر ومصر.
سمير. ك
