وضعت إدارة نادي التلاغمة، المدرب مراد كعروف في خانة أكبر مرشح لاعتلاء العارضة الفنية للفريق، خلفا لمحمد الشريف بن زرافة، الذي كان قد حصل معه طلاق بالتراضي منتصف الأسبوع الماضي، لأن المفاوضات مع كعروف بلغت مرحلة جد متقدمة، والإشكال الوحيد الذي يعترض ترسيم هذه الصفقة، يتمثل في وضعية هذا المدرب مع أمل الأربعاء، لأنه مازال ينتظر اتضاح الرؤية بخصوص مدى قدرة إدارة هذا النادي على الحسم في إشكالية اللاعبين الدائنين، وبالتالي تأهيل المستقدمين الجدد.
تواجد كعروف في صدارة قائمة المرشحين، لتولي مهمة تدريب نادي التلاغمة نتج عن الاتفاق المبدئي، الذي أفضت إليه المحادثات التي كانت له مع رئيس النادي توفيق بوضياف مساء أول أمس، لأن المعني بالأمر كان قد طلب مهلة إضافية تسمح له بالوقوف على مستقبله مع أمل الأربعاء، للرد بصفة رسمية ونهائية على العرض المقترح عليه، لأنه كان قد اشترط على إدارة فريق الأربعاء، تجسيد الوعود القاضية باستخراج إجازات كل لاعبي الأكابر قبل موعد استئناف المنافسة، لكن المؤشرات الأولية توحي ببقاء دار لقمان على حالها في نادي أمل الأربعاء، مما أبقى مستقبل كعروف مع هذا الفريق يكتنفه الغموض، في ظل تلويحه بالانسحاب آليا، في حال عدم تأهيل المستقدمين الجدد في صنف الأكابر.
من هذا المنطلق، فإن إدارة نادي التلاغمة تنتظر الحسم نهائيا في مصير العارضة الفنية قبل حصة الاستئناف المبرمجة لعشية غد الأحد، لأن قرار عودة المنافسة مجددا جعل اللجنة المسيرة للنادي تصر على ضرورة تعيين مدرب رئيسي قبل مباراة الجولة الرابعة المقررة في نهاية الأسبوع القادم بالخروب أمام الجمعية المحلية.
إلى ذلك، فقد أجرى نادي التلاغمة مباراة ودية عشية الخميس بملعب خبازة، جمعته بالضيف نجم بوعقال، وهي المقابلة التي أشرف من خلالها المدرب المساعد موسى مبارك على توجيه التشكيلة، رفقة مدرب الحراس فريد لعور، وقد عرفت تقسيم مدة اللقاء على 3 أشواط، مما مكن الطاقم الفني المؤقت من منح الفرصة لجميع العناصر، باستثناء المهاجم ياسر برباش، المصاب منذ بداية الموسم الجاري، ولو أن الملفت للانتباه أن موسى مبارك اعتمد على تشكيلة مختلفة في كل شوط، مع نجاح الأساسيين في العودة من بعيد، وتدارك تأخر الاحتياطيين بثنائية، فقلبوا الطاولة على ضيوفهم، وحولوا الهزيمة إلى فوز بثلاثية، كانت كلها من صنع المهاجم عبيد، وتداول على تجسيدها إلى أهداف كل من زلامي، بودومي وكرميش.
ص / فرطــاس