أعلنت الاتحادية الجزائرية، عن قرار استئناف النشاط الكروي بداية من 10 نوفمبر الجاري، بعد توقف اضطراري دام 22 يوما، نتج عن التعليق المؤقت لكل النشاطات الرياضية بقرار من السلطات العليا للبلاد، في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني، لأن وزارة الشباب والرياضة، كانت قد جمدت كل المنافسات والأنشطة التابعة للقطاع منذ تاريخ 18 أكتوبر الفارط، تعبيرا عن موقف الجزائر حكومة وشعبا مع القضية الفلسطينية، وتنديدا بما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم بشعة، خاصة في قطاع غزة.
وأشارت الفاف في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي زوال الخميس، إلى أن استئناف النشاط الكروي يجب أن يكون بصورة تدريجية، والخطوة العملية الأولى التي تم اتخاذها في هذا الشأن، تتمثل في اعتماد إجراء كل المباريات دون جمهور، وهو القرار الذي يبقى تطبيقه ساري المفعول إلى إشعار آخر، وفي جميع المستويات والأصناف، حيث جاء في مضمون بيان الاتحادية ما يلي: « تحيط الفاف إلى علم كل الرابطات والأندية بأن استئناف المنافسة الكروية، سيكون تدريجيا بداية من 10 نوفمبر 2023، والاستئناف يكون بإجراء كل المباريات دون جمهور، وفق نفس الرزنامة الخاصة بالموسم الكروي 2023 / 2024، إلى إشعار آخر».
من هذا المنطلق، فإن الحرارة ستعود إلى الملاعب الجزائرية في نهاية الأسبوع الجاري، بعد إعلان الفاف عن قرار استئناف النشاط الكروي، بعد تلقي الضوء الأخضر من الوزارة، والذي بموجبه تم رفع «الحظر» المؤقت الذي تم اعتماده يوم 18 أكتوبر المنصرم، للتعبير عن المساندة المطلقة واللامشروطة للجزائريين مع الشعب الفلسطيني في محنته، والوقوف إلى جانبه في الدفاع عن حريته، سعيا للتحرر من قيود المستعمر الصهيوني، مع التنديد بالجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بوحشية في حق الأبرياء من المدنيين في غزة، لأن العدوان الذي يتعرض له الفلسطينيون دفع بالسلطات الجزائرية إلى تجميد المنافسات الرياضية لفترة مؤقتة، في ظل استحالة توجه الجزائريين نحو التمتع بالفرجة الرياضية في الملاعب والقاعات، في وقت يتعرض فيه إخوانهم في فلسطين للقصف.
قرار الاستئناف التدريجي للنشاط الكروي، جعل الرابطة المحترفة تسارع إلى الإفراج عن برمجة مباريات الجولة الخامسة من البطولة، والمقررة ليومي الجمعة والسبت القادمين، كما أن بطولة الرابطة الثانية ستعود إلى النشاط بعد توقف اضطراري، والعودة مقررة في نهاية الأسبوع الجاري، بإجراء لقاءات الجولة الرابعة من المنافسة، بينما أعطى رئيس الفاف وليد صادي، الضوء الأخضر لرابطة ما بين الجهات وكذا الرابطات الجهوية والولائية لرفع الستار عن الموعد الجديد، تزامنا مع إجراءات تعليق التجميد «الظرفي»، وبالتالي فإن الموسم الجديد من المرتقب أن يعطى إشارة انطلاقته يوم الجمعة المقبل في قسم ما بين الجهات وكذا كل الرابطات الجهوية، لأن الرزنامة الولية التي تم ضبطها تضع مباريات الدور التمهيدي الثاني لكأس الجزائر يوم الثلاثاء 14 نوفمبر، وأندية وطني الهواة ستدخل تصفيات «السيد المدللة» مطلع شهر ديسمبر، وعليه فإن الاستئناف سيمرّ عبر إلزام كل الأطراف بضرورة التقيّد بشرط إجراء المباريات دون جمهور، كما كان عليه الحال إبان الأزمة الوبائية التي اقترنت بتفشي فيروس كورونا، ولو أن الوضع مختلف، لكن تعليمة الفاف كانت واضحة، ويجب الحرص على تطبيقها ميدانيا، لأن هذا الأمر يبقى مؤقتا، والاستئناف يبقى على مستوى الممارسة فقط، في انتظار عودة الحرارة إلى المدرجات.
ص / فرطاس