كشف مصدر مؤكد للنصر، أن هناك أسباب خفية وراء تغيير الثنائي يانيس صنهاجي وريان بلعيد لموقفهما، القاضي باللعب للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، حيث تعرض اللاعبان الشابان لضغوطات كبيرة من محيطهما، وهو ما جعلهما يوافقان على تلبية دعوة منتخب إسبانيا لأقل من 19 سنة، والتي تزامنت مع تواجد اسميهما ضمن قائمة المدرب ياسين مانع، المعنية ببطولة شمال إفريقيا.
واستنادا لذات المصادر، فإن وكيل أعمال مهاجم أتلتيكو مدريد ريان بلعيد ، ويتعلق الأمر بالدولي الإسباني السابق دافيد فيا، قد لعب دورا بارزا في إبعاد بلعيد عن شبان الخضر، إذ تلاعب معه في جزئية مهمة تتعلق بمستقبله الاحترافي، مؤكدا له أن امتلاك صفة دولي إسباني سيرفع أسهمه أكثر فأكثر، كما قد يعزز من فرصه في التواجد ضمن الفريق الأول الذي يدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، المعجب بإمكانيات اللاعب ذو الأصول الجزائرية، بدليل أنه قد رقاه للتدرب مع الأكابر في العديد من المناسبات، دون أن يمنحه الفرصة لحد الآن.
كما حاول دافيد فيا الذي كان مهاجما بارزا في صفوف الأتلتيكو تذكير بلعيد بما جرى معه، عندما لبى دعوة المنتخب الجزائري لأقل من 18 سنة، حيث اكتفى بخوض خمس دقائق فقط في وديتي فرنسا، قبل أن يستبعد بشكل غريب من طرف الناخب الأسبق مراد سلاطني، ولئن كانت كل هذه الأمور مجرد حجج واهية من طرف فيا، الذي يرى المستقبل الاحترافي للمهاجم بلعيد، متوقف على التدرج في منتخبات «لاروخا»،التي تمتلك لاعبين من طراز رفيع في كل الأصناف.
بالمقابل، تعرض يانيس صنهاجي مهاجم رديف ريال بيتيس لنفس الضغوطات تقريبا لإبعاده من المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، حيث علمنا من ذات المصادر، أن صنهاجي قد تلقى مساومات من طرف إدارة ناديه الأندلسي من أجل اختيار «لاروخا»، بدليل أن المسؤولين قد هددوه بعدم توقيع عقد احترافي في حال لبى دعوة المنتخب الجزائري، وإن كان وكيل أعماله لديه دخل هو الآخر في القضية، بعد أن حدثه عن اهتمام جدي من مسؤولي فالنسيا وإشبيلية وأتلتيكو مدريد، مؤكدا أن اللعب لشبان منتخب إسبانيا، كفيل بتعزيز فرصه في توقيع عقود احترافية مع أندية النخبة في إسبانيا، وهي الأمور التي دفعت صنهاجي للاعتذار من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، برسالة نصية شرح فيها الأسباب والدوافع التي جعلته يتراجع عن تمثيل الخضر، ويفضل الدفاع عن ألوان شبان منتخب إسبانيا.
سمير. ك