أكد الوافد الجديد على بيت الخضر أمين غويري، بأن الناخب الوطني جمال بلماضي، وعده بأن يكون من الأسلحة المهمة في تشكيلته، خلال الاستحقاقات والمواعيد المقبلة، مشيرا بأنه لم يتعرض لأي ضغوطات من إدارة ناديه رين الفرنسي، من أجل حرمانه من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار.
وسجل غويري تواجده لأول مرة مع الخضر، خلال معسكر شهر أكتوبر الفارط، عندما واجه أشبال بلماضي منتخبي جزر الرأس الأخضر ومصر، في لقاءين خاضهما مهاجم رين كأساسي، وإن كان قد عجز عن افتتاح عداده التهديفي.
وعاد غويري في التصريحات التي خص بها جريدة "ليكيب" أمس، إلى الأسباب التي جعلته يفضل الانضمام إلى منتخب بلده الأصلي، حيث فند في البداية ما روجت له بعض الأطراف الفرنسية بخصوص خوضه بطولة أوروبا للشباب مع شبان "الديكة"، رغم اتخاذه لقراره النهائي باللعب للجزائر، وفي هذا الخصوص قال غويري الذي سجل مع الفئات السنية الفرنسية 48 هدفا، عند دفاعه عن ألوان منتخبات أقل من 16 و17 و18 و19 و20 والآمال:" لم أتخذ قراري قبل بطولة أوروبا، وإلا لكنت أعلنته قبل ذلك بوقت طويل، لقد تحدث الكثير من الناس حول هذا، وسمعت أشياء عارية من الصحة، لقد بدأ الأمر يصبح ملموسا هذا الصيف، عندما اتصل بي المدرب جمال بلماضي لأول مرة، ومنذ تلك المكالمة الهاتفية بدأت أفكر بإمكانية ارتداء زي الخضر بعمق أكبر"، وتابع:" عندما رأيت المونديال الأخير، فكرت وقلت في قرارات نفسي، لماذا لا أكون مع المنتخب الجزائري؟ إفريقيا قارة تتقدم وتتطور من سنة لأخرى، وهناك طموح من أجل خوض تجربة مع منتخب بلدي، وببساطة أكبر طموح هو خوض كأس أمم إفريقيا، ولما لا كأس العالم أيضا"
وأصر غويري، أنه لم يتخذ قراره سوى هذه الصائفة، وهنا قال:" لقد فكرت كثيرا الصائفة الماضية وتناقشت مع وكلائي وأصدقائي والمحيطين بي، قبل أن اتخذ قرار الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، لقد كانت هناك أشياء كثيرة قلبت الموازين بالنسبة للجزائر، هذه هي أصولي وبلد عائلتي، وإنه بلد أعرفه جيدا، منذ أن كنت أزوره بانتظام في صغري".
وعن الأخبار المتداولة، عن تعرضه لضغوطات من إدارة ناديه رين، بعد اختياره الجزائر، كذب غويري كل ذلك، مؤكدا أن الجميع احترم قراره بمن فيهم مدربه، وقال:"قبل إعلاني اللعب للجزائر، تحدثت مع الجميع في رين عن خياري الدولي، وسارت الأمور بشكل جيد للغاية، خاصة مع المدرب برونو جينيسيو، لقد تعامل مع الأمر جيدا، وأخبرني بأنه كان خيارا شخصيا، وأنه يتوجب عليه احترامه، ولم يحدثني أحد عن نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار".
واختتم صاحب 23 عاما تصريحاته، بالتعريج إلى الكلام الذي دار بينه وبين بلماضي خلال أول مكالمة جمعتهما، أين تحدث عن وعود تلقاها من المدرب، من أجل التواجد ضمن حساباته المستقبلية:" بلماضي أكد لي بأنني سأكون ركيزة مهمة في تشكيلته، وهو ما حفزني أكثر للقدوم، كما أن تواجدي مع المنتخب في تربص أكتوبر الماضي أسعدني كثيرا، فقد وقفت على عدة أمور إيجابية، فالبنية التحتية عالية الجودة، ومركز التدرب رائع حقا، وهناك كل ما تحتاجه للعمل بشكل جيد، والجو العام استثنائي، وعندما تلعب للجزائر الأمر جنوني بما تحمله الكلمة من معنى، فبمجرد أن تطأ قدماك المطار الكل يتحدث عن المنتخب، والناس جميعا خلفك ويمنحونك الثقة، إنه شعور جيد وكنت بحاجة لذلك".
سمير. ك