كشف مصدر مؤكد للنصر، أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تستعد لإدخال بعض التعديلات الجديدة في عملية التعاقد مع المدربين واللاعبين الأجانب، وهذا من أجل تفادي شكاوي إضافية على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي بددت أموالا طائلة، جراء الأحكام التي لطالما كانت في صالح هؤلاء الأجانب.
وكان الرئيس الجديد وليد صادي، قد عبر عن امتعاضه من القضايا التي خسرتها الأندية الجزائرية، بسبب القضايا الكثيرة التي قدمت ضدها من طرف اللاعبين والمدربين الأجانب، وهو ما جعله يطلب بعض الاقتراحات من طرف العاملين معه بالاتحادية للحد من هذه الظاهرة السلبية التي تنامت بشكل ملحوظ ومقلق في المواسم الأخيرة، إلى درجة أوقعت الفاف في حرج كبير مع هيئة جياني أنفانتينو.
واستنادا لذات المصادر، فإن المكتب الحالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وصل إلى حل لهذه المعضلة، حيث قرر المصادقة في الأيام القليلة المقبلة على قانون جديد للأجانب، وهذا من خلال اشتراط صكوك ضمان بأجور تعادل 12 شهرا (عام كامل)، لمن يريد التعاقد مع لاعبين أو مدربين من خارج الجزائر، وهذا لتفادي الوقوع في نفس المشاكل الماضية، عندما تعجز الأندية عن صرف المستحقات، ما يضطر هؤلاء للجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل المطالبة بالأموال التي يدينون بها.
وسيكون لزاما على كل فريق ناشط بالرابطة المحترفة أن يقدم صكا بقيمة 12 شهرا، عوض 6 أشهر، مثلما كان معمولا به خلال العقد الماضي، في حال ما إذا قرر جلب لاعب أو مدرب أجنبي، على أن تكون هذه التعليمة الجديدة سارية المفعول، بداية من فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وكانت الاتحادية قد رفعت حصة اللاعبين الأجانب في فترة الميركاتو الصيفي الماضي إلى ثلاث إجازات، بدلا من اثنتين، كما كان معمول به في المواسم الماضية، في حين خسرت الفرق الجزائرية قضايا بالجملة على مستوى المحكمة الرياضية الدولية، ما اضطر الفاف للتدخل في الكثير من المناسبات، من أجل تسديد تلك القيم المالية الكبيرة، وهو ما جعل الرئيس الحالي وليد صادي، يحاول إيجاد مخرج لهذه المعضلة التي قد تضع الفاف في ورطة مستقبلا، في حال التأخر في التسديد.
سمير. ك