نجح المنتخب الوطني في إنهاء الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المونديالية بامتياز، بعد تمكن أشبال بلماضي من تخطي عقبتي الصومال والموزمبيق، حاصدين العلامة الكاملة، التي من شأنها تعزيز فرص الخضر في المنافسة على التأشيرة الوحيدة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، ولو أن بدء المغامرة المونديالية بهذه الطريقة الرائعة كفيل بالسماح لبلماضي وكتيبته بالتحضير للنسخة 34 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية بأريحية، لعل وعسى ينجح الخضر في العودة بالكأس القارية الثانية خارج الديار والثالثة في تاريخ المنتخب الوطني.
وكان مهندس النجمة الثانية يولي أهمية بالغة للقاءي الصومال والموزمبيق، على اعتبار أن الفوز بهما، لن يخدم الخضر في التصفيات المونديالية فحسب، بل سيفرش لهم الطريق للاستعداد لنهائيات كان كوت ديفوار في أجواء هادئة، بعيدا عن الانتقادات التي بدأت تطال الناخب الوطني بعد اللقاءات الصعبة المقدمة أمام كل من الصومال ومصر وتنزانيا، حيث لم يكن البعض راضيا عن الأداء المقدم.
وستعود العناصر الوطنية، بعد هذه البداية الموفقة في رحلة التصفيات المؤهلة إلى مونديال الأمريكتين إلى أنديتها بمعنويات مرتفعة، كما سيعود بلماضي دون ضغوطات إلى مقر سكنه بقطر، من أجل الشروع في التحضير للمحفل القاري، الذي يود خلاله صنع الاستثناء، كما فعل عام 2019، عندما حصد اللقب.
ولم يتبق أمام المنتخب الوطني لدخول غمار "الكان"، سوى شهر ونصف، سيحاول خلاله بلماضي معالجة الأخطاء المرتكبة في اللقاءات الأخيرة، على غرار الهفوات المتكررة في الخط الخلفي، والتعامل السيئ مع الكرات الثابتة.
ويبدو أن الناخب الوطني، قد وجد أخيرا معالم التشكيلة الأساسية التي بإمكانها أن تعود باللقب من كوت ديفوار، وهو الذي جرب الكثير من الخيارات منذ صدمة لقاء الإياب أمام الكاميرون، حيث يتجه للاستعانة بجيل جديد، تقوده أسماء متعطشة للإنجازات، في صورة أمين عمورة وفارس شايبي وريان آيت نوري. سمير. ك