تصبّ الحسابات الأولية للجولة السادسة من بطولة الرابطة الثانية، في رصيد المتصدر اتحاد خميس الخشنة، بالنظر إلى استفادته من فرصة اللعب داخل الديار، في لقاء النقيضين، في الوقت الذي ستكون فيه كوكبة المطاردة على صفيح ساخن، في مأموريات متباينة، مقابل بحث 4 أندية عن أول فوز في الموسم، وقمة القاعدة الخلفية، ستضع جمعية الخروب واتحاد الحراش وجها لوجه.
ولعّل ما يرجح كفة اتحاد خميس الخشنة، للبقاء في الصدارة هو الأفضلية التي يحوزها على الورق في المباراة التي سيلاقي فيها جمعية عين مليلة، لأن هذه المواجهة ستضع قائد القافلة في مواجهة ضيف من ثلاثي المؤخرة، في حوار النقيضين، لأن أبناء “الخشنة” لم ينهزموا منذ بداية الموسم، ورحلة بحث “لاصام” عن أول انتصار تبقى متواصلة إلى إشعار آخر، وعليه فإن أهل الدار سيعملون على توظيف ورقة الأرض، في غياب الجمهور، سعيا لمواصلة المشوار بنفس “الديناميكية”.
إلى ذلك، فإن الوصيفين أولمبي أقبو ومولودية باتنة يتواجدان على المحك، رغم أن الأولمبي سيستفيد من العوامل الكلاسيكية، لكن نتائج مولودية قسنطينة في الجولات الأربعة الماضية تكفي للتأكيد على صعوبة المهمة، لأن الموك وباستثناء هزيمة محطة التدشين، فإن حصادها في باقي المباريات كان إيجابيا، وذلك بإحراز التعادل في السفريات، والعلامة الكاملة بقسنطينة وهي معطيات يقابلها سعي المحليين لتأكيد الفوز المحقق بالعلمة، وبالمرة تدارك التعثر داخل القواعد أمام برج منايل، ولقاء الجمعة سيكون الأول للمدرب العائد كعروف، الذي كان قد ساهم في صنع ملحمة الصعود الموسم الماضي.
على النقيض من ذلك، فإن مولودية باتنة ستجبر على الدفاع عن حظوظها خارج الديار، من خلال سفرية محفوفة بالمخاطر إلى سور الغزلان، الخروج منها بسلام يبقى مسعى “البوبية” لمواصلة المشوار بالتموقع ضمن كوكبة المقدمة، وكذا شحن البطاريات تحسبا لموقعة “ديربي” المدينة بعد أسبوع، ولو أن المهمة ليست سهلة، لأن “المخطارية” استعادت توازنها، وأكدت على ذلك بانتصارها في التلاغمة.
من جهة أخرى، فإن شباب باتنة مرشح لمواصلة مشواره دون هزيمة، لأنه سيستقبل مولودية العلمة، في لقاء غير متكافئ، بالنظر إلى الأزمة التي تتخبط فيها “البابية”، والتي كلفت الفريق 3 هزائم متتالية، الأمر الذي من شأنه أن يعبد طريق “الكاب” لتسلق هرم الترتيب، حاله حال هلال شلغوم العيد، الذي سيستفيد من العوامل التقليدية في لقائه مع اتحاد ورقلة، بينما سيكون نادي التلاغمة على المحك بالوادي، لأن أولمبي المقرن، يبحث عن ثاني انتصار.
أما بخصوص القاعدة الخلفية، فإن القمة سيحتضنها ملعب عابد حمداني بالخروب، وتضع الجمعية المحلية واتحاد الحراش وجها لوجه، في مقابلة لا تقبل نقاطها القسمة على إثنين، لأن القاسم المشترك بين طرفيها يتمثل في بحث كل فريق عن أول فوز له هذا الموسم، مع استفادة “لايسكا” من عاملي الأرض والجمهور، تزامنا مع أول خرجة للمدرب الجديد سبع، في الوقت الذي ستكون فيه مأمورية اتحاد عنابة أصعب سعيا لتذوق نشوة الانتصار، لأن الضيف شباب برج منايل يعد واحدا من الفرق الثلاثة التي مازالت لم تنهزم بعد.
ص / فرطــاس