بات المهاجم يوسف بلايلي قريبا من العودة إلى المنتخب الوطني أكثر من أي وقت آخر، بعدما نجح في فرض نفسه في البطولة المحترفة، بفضل الأرقام المميزة التي حققها إلى غاية الآن، بداية بابتعاده في صدارة الهدافين ب 10 أهداف في 7 مباريات، وبات على بعد 3 أهداف فقط عن هدافي الموسم المنقضي، تومي وسويبع (13 هدفا)، إضافة إلى نجاحه في صنع الفارق في كل مواجهة، بفعل التمريرات الحاسمة أو الكرات المفتاحية، حيث نجح في تقديم أربع تمريرات حاسمة إلى زملائه.
وكان الناخب الوطني جمال بلماضي، قد وجه رسالة إلى بلايلي، عندما طالبه بالعمل على تحسين الجانب البدني، والبحث عن لعب أكبر عدد ممكن من المباريات، مقابل العودة إلى المنتخب، لينجح هداف الدوري المحلي في تطبيق تعليمات مدرب الخضر، بل أكثر من ذلك يمر بفترة زاهية، وبات النجم الأول في المولودية، ويصنع الحدث في مختلف ملاعب الجمهورية، مثلما وقع في مواجهة الإتحاد السوفي الأخيرة، عندما اضطر الحكم إلى توقيف اللقاء في أكثر من مناسبة، بسبب دخول الأنصار إلى أرضية الميدان، لالتقاط الصور مع ابن الباهية وهران.
وما يؤكد الأرقام المميزة التي حققها بلايلي، تمكنه من تسجيل 10 أهداف كاملة، وهو الرقم الذي لم تصله جميع الفرق في البطولة المحترفة (باستثناء مولودية الجزائر)، بحكم أن أفضل هجوم وقع 9 أهداف فقط، وهو ما يدل على النجاعة الهجومية التي يتمتع بها ابن الباهية وهران، والذي يصر على المشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة. ويعتبر بلايلي من بين العناصر المؤثرة أيضا في المنتخب الوطني، وساهم بشكل كبير في التتويج بكان مصر، سواء بفضل الهدفين المسجلين في مرمى السنغال وغينيا أو عن طريق التمريرات الحاسمة، دون أن ننسى الدور الفعال الذي قام به في تصفيات «كان كوت ديفوار»، عندما كان وراء معظم الأهداف، مثلما حدث في لقاء أوغندا، عندما سجل هدفا جميلا وكان وراء كرة الهدف الثاني، وحتى في مباراة النيجر كان حاسما ومرر كرة جميلة لزميله بونجاح، التي عدل بها النتيجة قبل أن يضيف محرز هدف الفوز. حمزة.س