لوّح رئيس اتحاد عنابة محمد ناصر بن علي بالاستقالة، وأكد بأنه لم يعد قادرا على تحمل مسؤولية تسيير الفريق، بسبب توالي النتائج السلبية، وما انجر عن ذلك من تصاعد ضغط المحيط الخارجي، لأننا ـ كما قال ـ "اصطدمنا بالكثير من العقبات لوضع القطار على السكة، إلا أننا لم نكن نتوقع مثل هذه الانطلاقة".
وأشار بن علي في دردشة مع النصر، إلى أن الوضعية الراهنة جعلته يفكر بجدية في رمي المنشفة، واستطرد قائلا: "ما عاشه الفريق خلال الأسبوع الفارط يكفي للوقوف على حدة الأزمة التي يمر بها الاتحاد، لأن بعض الأطراف كانت قد طالبت بضرورة الرحيل الفوري للمكتب المسير، رغم أنني كنت قد وافقت على تحمل المسؤولية في ثوب رجل الإنقاذ، بعدما كانت مؤشرات الغياب النهائي عن المنافسة قد لاحت في الأفق، ومع ذلك فإنني أشعرت السلطات المحلية بموقفي، ولم أتمكن من تحمل المزيد من الضغوطات، وأهم مكسب تحقق هو توقيع بروتوكول التسوية، فضلا عن عدم تسجيل أي سنتيم، كدين على النادي في الفترة الحالية".
رئيس اتحاد عنابة أوضح في معرض حديثه، بأنه لم يجد أي تفسير للانطلاقة الكارثية التي سجلها الفريق، وصرح بأن الإدارة استعملت كل الوسائل لتحفيز اللاعبين على فك العقدة التي تلازمهم، إلا أننا ـ على حد قوله ـ " اصطدمنا بآداء مخيب للآمال، خاصة في اللقاء الأخير أمام مولودية العلمة، والإشكال المطروح يكمن في عدم قدرتنا على استقدام لاعبين جدد إلى غاية "الميركاتو" الشتوي، وبالتالي فإننا نبقى مجبرين على حسن التعامل مع ما تبقى من مرحلة الذهاب، والمسؤولية لا يتحملها المدرب مواسة، لأن مجموعة من المناصرين كانت قد طالبته بالاستقالة، غير أنني أتمسك بخدماته، وفي كل مرة أقنعه بضرورة البقاء، حفاظا على توازن المجموعة". ص / فرطاس