اقتطع أمس، شباب باتنة تأشيرة التأهل للدور الثاني والثلاثين من كـأس الجزائر على حساب مولودية باتنة، ولو بفضل ضربات الترجيح، في ديربي أوراسي رقم 40 في تاريخهما، جرى بشبابيك مغلقة وسط أجواء شتوية، وحماس جماهيري كبير.
وقد اتسمت هذه المباراة المقدمة عن الدور الجهوي الأخير لرابطة باتنة، بالاندفاع البدني والإثارة إلى جانب الحيطة والحذر، حتى وإن كان «الشواية»، كشفوا مبكرا عن نواياهم الجادة في صنع الفارق بواسطة الهجمات المعاكسة، ما سمح لهم بمراقبة اللعب بشكل جيد، رغم أنهم لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس معمري، الذي تصدى لقذفة كرميش عند الدقيقة (11).
ومع ذلك، لم يفقد رفقاء قوميدي ثقتهم في النفس، تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، حيث جاء الإنذار الحقيقي من قبل غضبان عند الدقيقة (16)، ولو أنه لم يحسن استغلال محاولته الفردية، قبل أن يعمد أشبال بوعراطة إلى فرض رقابة لصيقة على لاعبي البوبية، الذين نظموا صفوفهم من خلال تحصين مواقعهم الخلفية، والقيام ببعض الهجمات المرتدة، أثمرت إحداها هدفا، حمل توقيع شرارة برأسية محكمة بعد تمريرة من بن مرزوق(د23).
هدف وخز شعور أبناء الشباب، وجعلهم يخرجون من قوقعتهم، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات التي تألق في تجسيدها ريغي وكركود وكرميش، غير أنها لم تشكل خطرا على مرمى معمري، إلى غاية الدقيقة (33)، التي تمكن فيها ريغي من إعادة الأمور إلى نصابها بواسطة ضربة جزاء، قبل أن يعيد غضبان التفوق للبوبية، في الدقيقة (44)، إثر تمريرة من قوميدي.
المرحلة الثانية، دخلها الكاب بنية تدارك التأخر، من خلال التغييرات التي قام بها بوعراطة، بإقحام واجي وبوهني وناجي دفعة واحدة، والرفع من نسق الهجومات، في غياب التركيز، خاصة بالنسبة لقدور شريف الذي خانته الفعالية(د52)، وكذا ريغي الذي أهدر فرصة التعديل(د57).
ومع مرور الوقت، حاول أشبال ترعي امتصاص حرارة المنافس والمرور للسرعة القصوى، إلى درجة أن غضبان كاد يثقل فاتورة الشباب، إثر عمل فردي مميز ختمه بقذفة قوية تصدى لها الحارس بن شيخ ببراعة في الدقيقة(58).
بعدها انتعش اللعب أكثر رغم محاولات الشباب للتهديف، وخروج لاعبيه من قوقعتهم، بالاعتماد على المرتدات، لينجح البديل ناجي في هز شباك معمري ويعدل النتيجة(د82)، ليضطر الفريقان اللجوء للوقت الإضافي، ثم ركلات الترجيح التي ابتسمت للكاب ب(3ـ 1).
م ـ مداني