تلقي المباريات الثلاث لتكملة الجولة التاسعة من بطولة وطني الهواة، بظلالها على معطيات قمة وقاعدة هرم الترتيب في آن واحد، لأن الأمر يتعلق من جهة بالرائد أولمبي أقبو وكذا شباب باتنة، وهو الثنائي المتنافس على التذكرة المؤدية إلى قسم الاحتراف، بينما ستكون الأندية المشكلة لمؤخرة الترتيب على المحك، في صورة حامل الفانوس الأحمر اتحاد عنابة، وكذا جمعية عين مليلة واتحاد الحراش، لأن هذا الثلاثي يشكل حاليا القاعدة الخلفية لسلم الترتيب.
وتسرق قمة ملعب المحمدية بالحراش الأنظار، بحكم أنها ستضع الاتحاد المحلي في أعسر اختبار، عند استقبال الرائد أولمبي أقبو، في مباراة يبقى خلالها باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، لأن "صفراء الضاحية" مازالت لم تجد ضالتها بعد، والنتائج تبقى متذبذبة، على خلفية المراهنة على عناصر شابة، في حين أن الأولمبي كان قد دخل في صلب الموضوع، وأكد في الخرجات السابقة بأنه يجيد التفاوض خارج الديار، فضلا عن كون تشكيلة المدرب كعروف منتشية بتأهلها في منافسة الكأس، وحلم استنساخ "سيناريو" الموسم الفارط يبقى طموحا مشروعا، موازاة مع المراهنة على ورقة الصعود إلى الرابطة المحترفة.
إلى ذلك، فإن شباب باتنة سيكون على موعد مع "ديربي" النقيضين، يحط من خلاله الرحال بعين مليلة، أين سيلاقي "لاصام" في لقاء محلي لا تقبل نقاطه القسمة على إثنين، لأن أهل الدار سيعلمون على توظيف ورقة الأرض، في غياب الجمهور، سعيا لتأكيد الفوز الأول المحقق قبل 4 أيام أمام نادي التلاغمة، وبالتالي الخروج من عنق الزجاجة قبل فوات الأوان، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، كون ضيف هذه الأمسية مازال الوحيد الذي لم ينهزم في فوج الشرق، لكن سلسلة التعادلات حالت دون اعتلائه الصدارة، خاصة بعد تضييع 6 نقاط بباتنة، من بينها نقطتين في "الديربي"، وبالتالي فإن تشكيلة المدرب بوعراطة، مطالبة بالخروج من هذه القمة بنتيجة تسمح لها بالبقاء في المطاردة.
على صعيد آخر، يتواجد نادي التلاغمة في رواق جيد لتمرير الإسفنجة على الهزيمة التي مني بها الثلاثاء الفارط، بعين مليلة في موعد التسوية، وبالمرة تعزيز الرصيد، خاصة وأنه سيستقبل اتحاد عنابة، في مباراة تصب كل حساباتها الأولية في رصيد أهل الدار، بحكم أن "الطلبة" لم يحصدوا أي نقطة في تنقلاتهم، بصرف النظر عن عدم قدرتهم على تذوق نشوة الانتصار منذ بداية المشوار، ومعاناتهم في مؤخرة الترتيب مرشحة للتواصل إلى إشعار آخر.
ص / فرطــاس
