عجزت أمس، مولودية باتنة عن اجتياز عقبة ضيفها هلال شلغوم العيد، مكتفية بنقطة واحدة في مباراة تميزت بالإثارة والتنافس حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان الذي سرعان ما بسط أصحاب الأرض سيطرتهم عليه.
وقد أبان الباتنيون مبكرا عن نواياهم في صنع الفارق، بالاعتماد على خطة هجومية، ولو أنهم لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك حميدي، حيث أهدروا عديد الفرص في صورة محاولة قوميدي (د8)، وأخرى لغضبان (د14)، ومع ذلك، لم يفقد الضيوف ثقتهم في النفس، فحاولوا القيام ببعض الهجمات عن طريق شايبي وقدادرية، حتى وإن لم تشكل خطرا على الحارس براهيمي، قبل أن يستعيد أصحاب الأرض زمام الأمور، والقيام ببعض المرتدات التي كادت أن تثمر لولا التسرع، لتأتي الدقيقة (24)، التي تمكنت فيها البوبية من خطف هدف السبق عن طريق العمري إثر عمل فردي.
هدف وخز شعور "أبناء الشاطو" الذين صعدوا من حملاتهم، غير أن نقص الفعالية فوت على جلول الوصول إلى شباك براهيمي بعد أن جانبت كرته المرمى(د34)، لينسج على منواله شايبي الذي كادت تسديدته أن تعيد الأمور إلى نصابها(د42).
المرحلة الثانية، دخلها الزوار بكثير من العزم على تدارك التأخر، بعد أن رفعوا من نسق هجماتهم، ما سمح لبشيري بتعديل النتيجة في غفلة من الدفاع الباتني(د47).
ومع مرور الوقت، عمد رفقاء بيطام إلى نقل الكرة إلى معسكر الهلال وإقلاق سكينة الحارس حميدي في غياب التركيز، سيما بالنسبة لغضبان في مناسبتين (د54 و59)، ثم شرارة برأسية (د62)، ليتواصل اللعب بتبادل الهجمات إلى غاية الدقيقة(76) التي فاجأ فيها كامل الحارس الباتني بتسديدة أسكنت شباكه، قبل أن ينقذ غضبان فريقه بهزه الشباك من كرة ثابتة(د80)، وتنتهي المباراة بتعادل يحمل طعم الخسارة للمولودية.
م ـ مداني