انهزم أمس، فريق مولودية قسنطينة داخل الديار أمام الضيف شبيبة برج منايل بنتيجة هدفين دون رد، وهي الخسارة الثانية بملعب الشهيد بن عبد المالك، بعد تلك المسجلة أمام اتحاد خميس الخشنة.
بداية اللقاء، عرفت سيناريو لم يكن في الحسبان، عندما نجح الزوار في مباغتة الموك في د 4 عن طريق المهاجم باهي الذي حول تمريرة حمداوي إلى هدف السبق، وهو ما أخلط حسابات المدرب زاوي الذي أحدث أربعة تغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بآخر لقاء في البطولة، من خلال الزج بكل من زكور وبورنان وماضي وجابر، على أمل إعطاء دفعة للخط الأمامي، لكن الدخول الموفق لبرج منايل أربك رفقاء القائد عبابسة، الذين حاولوا معادلة النتيجة، غير أن التسرع كان الميزة الأبرز لمحاولات المولودية، على عكس رفقاء شاوشي الذين تحلوا برزانة كبيرة، وخبرة باهي كادت أن تصنع الفارق مجددا في د 19 لولا تواجد الحارس دعاس في المكان المناسب، وهي المحاولة التي حركت أصحاب الأرض والجمهور، أين أتيحت فرصة سانحة لمليكشي عن طريق مخالفة قريبة من منطقة العمليات في د21، غير أن كرته كان لها الحارس شاوشي بالمرصاد وحولها للركنية، والحال كذلك مع مخالفة ذات اللاعب (مليكشي) التي تصدى لها الحارس الدولي السابق في د29، ليأتي الرد قويا من جانب الزوار، الذين ضيعوا فرصة مضاعفة النتيجة في د31، عندما مرت تسديدة حمادة بجانب القائم الأيسر للحارس دعاس، قبل أن ينجح ماحيمود في تسجيل مخادعة حارس الموك عن طريق مخالفة مباشرة في د43، غير أنه لم يحتفل كثيرا بهدفه، بعدما قام الحكم بطرده بسبب قيامه بلقطة غير رياضية تجاه الجمهور.
المرحلة الثانية، سارت عكس سابقتها وعرفت دخولا قويا من جانب المحليين، الذين بحثوا عن تقليص النتيجة أولا، خاصة بعد التغييرات التي أجراها المدرب زاوي بإقحام الثلاثي بوغاشيش وقريوة وبعلي، غير أن الصلابة الدفاعية للزوار وقلة تركيز لاعبي الموك، حالا دون الوصول إلى المبتغى، رغم محاولات بوغاشيش والبديل صحراوي في د 52 و67 على التوالي، قبل أن تأتي أخطر فرصة للموك في د 77 عندما سدد بوغاشيش كرة قوية، غير أن الحارس شاوشي بخبرة السنين تصدى لها، لتعرف الدقائق الأخيرة ضغطا رهيبا من المحليين، خاصة تراجع المخزون البدني لرفقاء باهي، المنقوصين عدديا، ليتألق مجددا شاوشي في د 81 بالتصدي لتسديدة قريوة، منصبا نفسه رجل اللقاء، وهو الذي أبعد أيضا تسديدة البديل زرقين في د 86، لتنتهي المباراة بتفوق الزوار الذين واصلوا المشوار دون خطأ.
حمزة.س
