حقق أمس، نادي وفاق سطيف فوزا مستحقا وصعبا، أمام مولودية وهران، على ملعب الثامن ماي 45 بسطيف، ليرفع رصيده إلى 17 نقطة تضعه في المرتبة الثالثة على سلم ترتيب البطولة، قبل استقبال شباب بلوزداد يوم الثلاثاء المقبل في لقاء مؤجل عن الجولة السابعة.
لم يرق المستوى الفني إلى التطلعات خلال النصف الأول من الشوط الأول، حيث غابت النسوج الكروية وغابت معها الفرص الفعلية للتهديف من الجانبين، رغم أفضلية الوفاق من حيث التحكم في الكرة، لكن بعيدا عن منطقة عمليات المنافس، حيث اقتصرت محاولات التسجيل على الكرات الثابتة التي افتقدت للفعالية، فيما غابت المبادرة الحقيقية من رفاق المهاجم مراد بن عياد الذي كان معزولا في منطقة الفريق المضيف، حيث سجلنا أول فرصة تستحق الذكر عند الدقيقة 30 للكتيبة السطايفية، عن طريق سامي الغديري الذي ختم هجمة سريعة بتسديدة قوية من أمام خط منطقة 18 مترا، انتهت بين قفازات الحارس حمادي، هذا الأخير الذي أنقذ فريقه من هدف محقق في الدقيقة 40، بتدخل موفق وجها لوجه مع عبد العزيز الحمري الذي حاول مراوغته داخل منطقة العمليات دون أن يفلح في ذلك، فيما افتقد المدافع الأيسر بلقاسم براهيمي للقوة والتركيز في تسديد الكرة التي قدمها له سامي الغديري في وضعية مريحة جدا على بعد أمتار من مرمى المنافس، حيث مرت كرته الضعيفة بجانب القائم الأيسر.
و تميزت بداية المرحلة الثانية بانتعاش اللعب من الفريقين، حيث حاول أشبال المدرب خير الدين مضوي استغلال الكرات الثابتة التي كادت أن تأتي بالجديد، عن طريق شاذلي وفغلول اللذين جانبت محاولاتهما الشباك بعد الارتقاء فوق الجميع وخطف الكرة بالرأس في مناسبتين، بالإضافة إلى تسديدة قوية من بن حمو تصدى لها الحارس سعيدي في الدقيقة 59، قبل أن يأتي الرد من زموم الذي تحصل على ضربة جزاء إثر قطع المدافع شادلي بيده، والتي تولى الحمري تنفيذها بنجاح، مفتتحا باب التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 63، ليحتفل بعرض قميص يحمل صورة حارس مولودية البيض الراحل زكرياء بوزياني، الذي زامله في فريقه السابق شبيبة الساورة، وهو الهدف الذي أخرج الزوار أكثر من منطقتهم قصد الإلقاء بثقلهم في الهجوم بغية العودة في النتيجة، ما ترك مساحات شاغرة لم يحسن بوشامة وزموم إلى جانب المهاجم البديل بن شوشة استغلالها رغم تعدد الهجمات المعاكسة، ليتواصل المشهد على ما كان عليه بعد تغير النتيجة لصالح الوفاق، خاصة بعد إحداث المدرب فرانك دوما عدة تغييرات لتدعيم المنظومة الدفاعية، بدخول أمير يحيى في وسط الميدان وبومسوس وشعبي الذي شارك بديلا لياسين زغاد، الذي غادر متأثرا بإصابة قد تفسد فرحة استدعائه إلى المنتخب الأولمبي، الذي سيواجه المنتخب الأول في محطة تحضيرية، في حين كادت النتيجة أن تتغير في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، عندما توغل البديل أوكيل ومرر كرة للحمري الذي سدد كرة من أمام نقطة الجزاء والتي وجدت الحارس حمادي المتألق رغم الخسارة التي مني بها فريقه، ليعلن بعدها الحكم بلكبير عن نهاية هذه المواجهة بفوز مستحق لرفاق القائد زيتي رغم صعوبة تحقيقه أمام منافس عنيد يسعى لتحدي الظروف الصعبة التي يواجهها منذ بداية الموسم الحالي.
خ - ل