عاد نادي وفاق سطيف إلى تفعيل دوره في الجانب الإنساني، بعيدا عن ميادين التنافس الرياضي، من خلال القيام بمبادرات تضامنية وتحفيزية لفئات خاصة، وتأكيد مجابهة ثقافة النسيان والنكران للاعبين والمسيرين السابقين، الذين ساهموا في صنع مجد النادي.
وبادرت أول أمس، إدارة النادي السطايفي بالتنسيق مع إدارة «الباز» بسطيف، إلى زيارة الأطفال المرضى وتشريف أعضاء الطواقم الطبية القائمين عليه، بحضور المدرب فرانك دوما وعدد من اللاعبين والناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز خليل هدنة، الذي أكد في كلمة ألقاها أمام الوفد والأطفال المرضى والطواقم الطبية، أن هذه المبادرة تندرج في إطار سلسلة عمليات تضامنية ستجسدها الإدارة في المرحلة القادمة، مؤكدا على القيمة المعنوية لهذه الزيارة، سواء بالنسبة للمرضى أو الأطباء، الذين يسهرون على معالجتهم، بعيدا عن التكريمات والهدايا الرمزية.
من جانبه، ثمن المدرب فرانك دوما هذه الوقفة الإنسانية، مشددا على ضرورة استغلال موقعه واللاعبين كشخصيات معروفة من أجل مرافقة المرضى وتشجيع الأطباء الذين يلعبون دورا هاما جدا في مجال اختصاصهم الحساس، وهو نفس الكلام الذي ردده المهاجم الإيفواري سليمان كوليبالي، الذي ضرب موعدا لإسعاد هؤلاء المرضى من خلال حصد الانتصارات مع فريقهم المحبوب.
بدوره، أعرب البروفيسور زين الدين صواليلي، رئيس مصلحة جراحة طب الأطفال بذات المستشفى عن سعادته بهذه الزيارة التي أدخلت البسمة على نفوس المرضى، لأن الأمر يتعلق بزيارة أسرة نادي وفاق سطيف العالمي، شاكرا مسؤولي مجمع سونلغاز، الذين تمنى لهم التوفيق إلى جانب هؤلاء اللاعبين والمدربين من أجل حصد العديد من البطولات والكؤوس، وتحقيق النتائج الإيجابية التي تفرح جميع محبي هذا النادي العريق.
كما استمرت الخرجات الإنسانية من جانب أسرة الوفاق، ممثلة في بعثة على رأسها المدير العام نبيل قواسمية، أول أمس، من خلال زيارة اللاعب والرئيس السابق للنادي عبد الحكيم سرار، التي تعرض قبل عطلة نهاية الأسبوع الجاري، لوعكة صحية ألزمته فراش المرض بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور.
كما لم تنس الإدارة توجيه رسالة تعزية عبر الصفحة الرسمية للنادي، لعائلة سباعي الطاهر، العضو المسير السابق في النادي، الذي وافقته المنية بحر هذا الأسبوع..
خ. ل