أصدرت أمس، المحكمة الجنائية في مدينة نيس، حكمها في قضية اللاعب الدولي يوسف عطال، المتابع في فرنسا بتهمة "إثارة الكراهية على أساس الدين"، على خلفية مشاركته منشور داعم لسكان غزة، حيث تم إدانة مدافع الخضر بالسجن لمدة 8 أشهر غير نافذة، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 45 ألف أورو، مع إلزامه بتسديد مستحقات نشر الحكم في صحيفتي "نيس ماتان" و"لوموند".
وكان عطال قد نفى في جلسة المحاكمة بتاريخ 18 ديسمبر، التهمة الموجهة له، مؤكدا أنه شارك "مقطع الفيديو" دون أن يشاهده بأكمله أو يعرف كافة ما يحتويه، وأنه أراد من خلال مشاركته "الفيديو" محل الاتهام، توجيه رسالة سلام، خاصة في ظل الوضع السياسي والأمني الذي كان سائدا في فلسطين آنذاك.
وتزامن صدور حكم الجهات القضائية في مدينة نيس، مع تواجد اللاعب في تربص مع المنتخب الوطني بمدينة لومي عاصمة الطوغو، حيث يتهيأ عطال وباقي عناصر النخبة الوطنية، لمواجهة منتخب محليي ذات البلد غدا، قبل الشروع في الجزء الثاني من المعسكر التحضيري، لنهائيات كان كوت ديفوار.
وبعد صدور الحكم في القضية، التي أثارت جدلا واسعا سواء في فرنسا أو الجزائر، ثبت بما لا يدعو إلى الشك، انحياز العدالة الفرنسية المفضوح وخضوعها وجهازها القضائي إلى لوبيات ضاغطة، كما تأكد زيف ديمقراطية فرنسا، التي يرافع ساستها على أنها أرض الثقافات وحرية التعبير وإبداء الرأي، غير أن الواقع يثبت في كل مرة أن كل ما يتغنى به الفرنسيون، ما هي إلا شعارات تسقط وتتعرى في كل مناسبة أو حدث، يتعلق بالمهاجرين من العرب والمسلمين، الذي يعانون التضييق، ويتم خياطة وحياكة تهم توجه لهم في كل مرة تحت مسميات مختلفة، مثلما ما حدث مع مدافع نيس يوسف عطال.
كريم - ك