وفق أمس، شباب باتنة في اجتياز عقبة ضيفه اتحاد الحراش في مقابلة جرت دون جمهور، وطبعتها حالة من الحيطة والحذر مع كثرة فرص التهديف، سيما من جانب المحليين الذين حاولوا مبكرا صنع الفارق، رغم صلابة دفاع الضيوف الذين اعتمدوا على تجميد اللعب، وتحصين مواقعهم الخلقية.
ورغم صمود "الكواسر"، إلا أن الباتنيين لم يفقدوا الثقة في النفس، حيث خاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق واجي وريغي، غير أنها كانت تفتقد للتركيز، قبل أن يتمكن كرميش من هز شباك يونس بعد فتحة من زرمان(د21).
هدف كان بمثابة إنذار للزوار، الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات التي قادها قندوز وزحزوح، لكنها لم تشكل خطرا على مرمى لفقون. وكان بإمكان بوعلاق إعادة الأمور إلى نصابها، لولا نقص الفعالية في محاولته(د29)، لينسج على منواله قندوز الذي لم يحسن استغلال فرصته (د34)، لتأتي الدقيقة(41) التي عرفت مضاعفة المكسب للكاب، بواسطة ناجي برأسية، قبل أن يقلص لعور النتيجة من ضربة جزاء(د45(.
المرحلة الثانية دخلها الضيوف بكثير من العزم على تدارك التأخر، إلى درجة أنه لم تمض (6) دقائق، حتى يضيع قادري إمكانية تعديل النتيجة بقذفة مركزة، فيما كاد ناجي يخادع الحارس يونس بعد أن ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية(د57). ومع مرور الوقت، انخفض ريتم الأداء، مع تراجع الشباب إلى الخلف، ليتواصل اللعب بتبادل الهجمات إلى غاية نهاية المواجهة بانتصار صعب للشباب.
م ـ مداني