استعادت أمس، تشكيلة مولودية قسنطينة نغمة الانتصارات، بعد النجاح بشق الأنفس في تخطي عقبة الضيف نادي التلاغمة، بهدف من تسجيل زرقين، في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، رغم طابعها المحلي.
المرحلة الأولى لم ترق إلى المستوى المطلوب من الجانبين، رغم السيطرة الواضحة للموك، التي دخلت بتشكيلة مغايرة نسبيا عن تلك التي انهزمت في الجولة الماضية أمام شباب برج منايل.
وعرف اللقاء عزوف الأنصار عن الحضور، بسبب برودة الطقس من جهة، وعدم الرضا على أداء الفريق من جهة أخرى، وشهد مع البداية موقفا غير معتاد من «ألترا» الفريق المحلي التي انتقدت جماهير المناسبات براية عملاقة، قبل أن يقرر أعضاءها مغادرة الملعب، احتجاجا على الوضع الحالي، وهي التي تمت مهاجمتها الجولة الماضية، بسبب رميها المقذوفات بأرضية الميدان.
ورغم أن التلاغمة، كانت السباقة للتهديد عن طريق حمودي من تسديدة قوية في د4، ردها القائم للحارس دعاس، إلا أن تشكيلة زاوي سرعان ما أخذت زمام المبادرة، حيث تمكنت من أول فرصة من تسجيل هدف التقدم في د9 عن طريق زرقين، الذي استغل ركنية جابر المنفذة بإحكام، ليعود نفس اللاعب، ليجرب حظه في د25 بتسديدة قوية قبل أن يضيع بوغاشيش، ما لا يضيع في د35 إثر تأخره في التسديد، وهو ما أغضب المدرب الذي كان يود الاطمئنان على النتيجة، خاصة مع عودة المنافس في آخر الدقائق لصنع الخطورة، حيث كاد بودومي يتحصل على ضربة جزاء بعد اصطدامه ببعلي، ليعرف نهاية الشوط كرة خطيرة من جابر اصطدمت بالعارضة الأفقية لحارس التلاغمة.
علما، وأن عناصر التلاغمة التي افتقدت لخدمات أيوب فرحات، دخلت اللقاء محفزة بعد تسوية أجرة شهرية ليلة المواجهة.
المرحلة الثانية عرفت تراجع المولودية، خاصة من الجانب البدني، وهو ما استغلته عناصر الفريق المنافس التي تقدمت نحو الأمام، بحثا عن تعديل النتيجة، وهو كاد أن يتحقق عن طريق قريشي في د60 لولا تماطله في التسديد، في وقت حاول فيه لاعبو الموك استغلال الهجمات المرتدة عن طريق جابر، الذي ضيع فرصة محققة في د70 بعد تمريرة سحرية من زرقين، لتشهد الدقائق المتبقية تمركز اللعب بوسط الميدان وكثرة التدخلات الخشنة من الجانبين، مع احتجاجات متكررة على قرارات الطاقم التحكيمي. آخر ربع ساعة، وظف فيها المدرب زمامطة كل الأوراق، بعد الزج بكل من بولعابة ودراوي، غير أن ذلك لم يكن كافيا لتعديل النتيجة، لتنتهي المقابلة بفوز ثمين للموك.
سمير .ك