شهدت الجولة 11 لبطولة الرابطة الثانية، عدم إجراء اللقاء الذي كان مبرمجا بملعب عابد حمداني بالخروب، بين الجمعية المحلية والضيف شباب باتنة، بسبب الأحداث التي وقعت بين أنصار الفريقين، والتي انطلقت من المدرجات وامتدت إلى أرضية الميدان، بنزول مناصرين إلى المستطيل الأخضر، وتبادل الرشق بشتى أنواع المقذوفات، الأمر الذي حال دون دخول الرسميين إلى أرضية الميدان، لإعطاء إشارة الانطلاقة، ليكون القرار بإلغاء المقابلة، مع طرح ملف ثقيل على طاولة لجنة التسيير المؤقتة للرابطة الوطنية للهواة.
أحداث مباراة الخروب فتحت الباب على مصراعيه بين الطرفين للمطالبة بالنقاط الثلاث، على اعتبار أن طاقم التحكيم انتظر لمدة 50 دقيقة قبل أن يتخذ قرار عدم إجراء اللقاء، في ظل عدم توفر الظروف التي تسمح بذلك، في الوقت الذي وجهت فيه إدارة جمعية الخروب أصابع الاتهام لأنصار شباب باتنة، مقابل مطالبة إدارة «الكاب» بضرورة تطبيق القوانين المعمول بها، والمقترنة بالمسؤولية الملقاة على عاتق الفريق المحلي في الشق المتعلق بالتنظيم، وهي معطيات أولية تبقي الملف مبهما، وحيثياته ستتضح بعد تحري لجنة الانضباط في كامل التفاصيل، مع تحديد مسؤولية كل طرف.
وصبت مخلفات جولة الأمس في مصلحة أولمبي أقبو، الذي عزز مركزه الريادي، وعمق الفارق عن أقرب الملاحقين إلى 5 نقاط، بعد نجاحه في العودة بكامل الزاد من التلاغمة، أين تخطى عقبة المحليين بعد «سيناريو» مثير، لأن بولعويدات منح الأسبقية للزوار، لكن عامر عبد الحليم عدل النتيجة بسرعة، قبل أن يبصم لشهب على هدف فوز الأولمبي، والذي أبقاه دون هزيمة للجولة العاشرة تواليا، وقد تزامن ذلك مع انتهاء «الديربي» الذي جمع خميس الخشنة وبرج منايل دون فائز.
على صعيد آخر، فقد سجلت مولودية باتنة تعثرا في عقر الديار بالتعادل مع أولمبي المقرن، بينما عادت مولودية قسنطينة بنقطة من العلمة، بعد رد زرقين على هدف سعيدي، وهو تعادل بطعم الهزيمة للطرفين، مادامت الموك قد تأخرت بعشر خطوات عن الرائد.
من جهة أخرى، فإن جولة الأمس شهدت انتفاضة كوكبة المؤخرة، في صورة اتحاد عنابة، الذي فجر مفاجأة مدوية بفوزه في ورقلة، أين تذوق طعم الانتصار لأول مرة منذ بداية المشوار، بهدف حراز، بعد تضييع المحليين ضربة جزاء، ولو أن هذا الانجاز لم يمكن «الطلبة» من التخلص من الفانوس الأحمر، عقب انتصار اتحاد الحراش على سور الغزلان، وكذا جمعية عين مليلة في «الديربي» المثير الذي جمعها بهلال شلغوم العيد، والذي عرف طرد لاعبين من الهلال.
ص / فرطاس