أثارت واقعة أمس الأول، على هامش ثالث حصة تدريبية تُجريها التشكيلة الوطنية ببواكي، استياء الطاقم الفني واللاعبين، بسبب الضجيج القادم من الثانوية الكلاسيكية المحاذية لملعب التدريبات، خاصة وأن هتافات التلاميذ الذين كانوا يتغنون باسم نجمهم المحبوب رياض محرز قد أثرت بعض الشيء على تركيز المجموعة التي دخلت المرحلة الأخيرة من الاستعدادات لمباراة الجولة الأولى أمام منتخب أنغولا المقررة غدا، بملعب السلام بداية من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي.
وشهدت الحصص الأولى للخضر ببواكي حالة من الارتياح، بسبب جودة أرضية الميدان التي نالت إعجاب الجميع، قبل أن يتفاجأ الطاقم الفني للخضر في المران الثالث ببعض الأصوات المزعجة القادمة من أسوار الثانوية الكلاسيكية المحاذية للملعب، أين كان التلاميذ المتمدرسون هناك يتأهبون للمغادرة، حيث تزامن ذلك مع تدريبات رفقاء أنطوني ماندريا، وهو ما استغله هؤلاء الفتيان الصغار، من أجل الهتاف باسم مدللهم رياض محرز، وبقية نجوم المنتخب الوطني المعروفين لدى الجميع في كوت ديفوار، وهو ما أثار بعض الشيء انزعاج بلماضي وطاقمه، كون الفريق كان في منتصف الحصة، وتلك الصيحات قد أفقدت اللاعبين التركيز.
وسارع الناخب الوطني لإيقاف الحصة بعض الدقائق، مطالبا مسؤول الأمن على مستوى البعثة، بالحديث مع اللجنة المنظمة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، من أجل التدخل الفوري، وإيجاد حل لهذه المشكلة البسيطة، إذ قام أعوان الأمن بالتعاون مع مرافقي المنتخب بتفريق التلاميذ، والحديث إلى مسؤولي الثانوية الكلاسيكية لتفادي مرور المتمدرسين من الأسوار المحاذية لملعب التدريبات مستقبلا.
وعادت العناصر الوطنية بعد حل هذا الإشكال مباشرة لأجواء التحضيرات، حيث قام بلماضي بتجريب الخطة التي سينتهجها في مباراة هذا الاثنين، واضعا الروتوشات الأخيرة على التشكيلة الأساسية المعنية بمباراة الجولة الأولى.
ويصر الناخب الوطني على التحضير في أجواء هادئة، كونه يدرك أهمية ذلك قبيل دخول غمار المنافسة، التي يود الوصول فيها لأبعد محطة ممكنة، لمحو آثار خيبة المشاركة الأخيرة في الكاميرون، حينما ودع الخضر البطولة من الدور الأول. سمير. ك