أبدى الناخب الوطني جمال بلماضي، عدم رضاه على المردود المقدم أمام منتخب أنغولا، لا سيما في الشوط الثاني الذي تراجعت خلاله العناصر الوطنية بشكل رهيب، مانحة المبادرة للاعبي الفريق المنافس الذين نجحوا في نقل الخطر إلى مرمى أنطوني ماندريا، الذي استقبلت شباكه بعدها هدفا من ضربة جزاء.
ومرت بعض العناصر الوطنية جانبا خلال لقاء أنغولا، على غرار نبيل بن طالب والقائد رياض محرز، وهو ما قد يعجل بخروجها من حسابات المدرب في مباراة الجولة الثانية أمام منتخب بوركينافاسو هذا السبت، وهو الموعد الذي تشير مصادر النصر العليمة، بأنه سيعرف بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، خصوصا وأن بلماضي يبحث عن الفوز الذي يبعث حظوظ الخضر في هذه المجموعة.
وسيستفيد الناخب الوطني في مباراة "الخيول" المقبلة من عودة الهداف أمين عمورة الذي استنفد العقوبة التي حرمته من مباراة أمس الأول، حيث سيراهن على سرعة وفعالية مهاجم سانت جيلواز البلجيكي، حتى وإن اعتمد على خدماته كبديل.
وتنتظر الجماهير الجزائرية الكثير من عمورة، كونه أفضل مهاجم جزائري هذا الموسم، كما أن مردوده المتميز مع الخضر في آخر المواعيد، قد جعل الجميع سعيدا بعودته أمام الخيول، لا سيما وأن المباراة لن تكون سهلة من الجانب البدني.
وسيركز مدرب الخضر على ضرورة إيجاد التوليفة المثالية التي من شأنها أن تقود للفوز، وإن كان مطالبا أكثر بتعديل الأوتار في وسط الميدان، الذي كان تائها، لا سيما على مستوى التنشيط الهجومي الذي كان غائبا، إلى درجة جعلت المهاجمين بونجاح وسليماني، لا يتحصلان على الكثير من الكرات السانحة.
بالمقابل، يكون بلماضي قد درس جيدا نقاط قوة وضعف أشبال إيبارت فيلود، حيث سيعمل على الاستثمار في المرتدات السريعة التي يجيدها عمورة كثيرا، وهو الذي سبق له التسجيل بهذه الطريقة، في لقاء أوغندا بملعب جابوما.
جدير ذكره، أن بعض العناصر الوطنية كانت في المستوى خلال موعد أنغولا، رغم النتيجة السلبية المسجلة (1/1)، في صورة الظهير الأيسر لنادي وولفرهامبتون ريان آيت نوري الذي كان سما قاتلا على مستوى الجهة اليسرى، إلى جانب العائد يوسف بلايلي، دون نسيان بونجاح الذي لم يخيب، وسجل هدفا جميلا، وكاد يبصم على آخر خرافي بمقصية عالمية لولا تواجده في وضعية تسلل. سمير. ك