نجح أمس، المنتخب الوطني لكرة اليد في تجاوز عقبة نظيره الغابوني بسلام بنتيجة (31/27)، في مستهل مشوار بطولة إفريقيا للأمم التي تحتضنها من مصر، في مباراة لم تقدم فيها العناصر الوطنية الكثير، مكتفية بالفوز، الذي سيجعلها تدخل اللقاء الثاني أمام منتخب ليبيا غدا بأريحية، في انتظار اقتطاع بطاقة التأهل في المرتبة الأولى، لتفادي أي صدام قوي في الدور الثاني.
وبعد الشوط الأول الجيد الذي أنهاه رفقاء المتألق أيوب عبدي بنتيجة 16/12، تراجع مردود السباعي الجزائري، بشكل محير في المرحلة الثانية، في شاكلة ما جرى خلال آخر ودية أمام منتخب تونس، عندما اكتفى المنتخب الوطني، بتسجيل ثلاثة أهداف فقط في 30 دقيقة كاملة.
وواجهت العناصر الوطنية متاعبَ بالجملة مع بداية المرحلة الثانية، إلى درجة مكنت منتخب الغابون من أخذ الأسبقية ( 17/16)، قبل أن يتدخل المدرب الجديد فاروق دهيلي، ويطلب وقتا مستقطعا استغله لتعديل بعض الأوتار، التي سمحت للمنتخب الوطني في التحكم من جديد في أجواء اللقاء الذي أنهته بفارق أربع إصابات فقط، وهو ما لا يعتبره أهل الاختصاص بالمبشر، بالنظر إلى نوعية المنافس، الذي كان ينتظر الجميع تجاوزه بنتيجة عريضة، وإن كان دهيلي ولاعبوه قد حاولوا اقتصاد المجهود البدني، كون البطولة لا تزال في بدايتها، والفريق الوطني، سيكون على موعد مع لقاءات صعبة للغاية مع تقدم الأدوار.ورغم الأداء المتوسط، إلا أن هناك بعض الأسماء قد قدمت أوراق اعتمادها بقوة، في شاكلة أفضل عنصرين، ويتعلق الأمر بالحاج صدوق، المتوج بجائزة أفضل لاعب في المباراة، والحارس خليفة غضبان الذي تصدى للعديد من الكرات الصعبة، دون نسيان أيوب عبدي الذي سجل وقدم عدة تمريرات حاسمة.وسيكون خليفة بوشكريو، مطالبا بمعالجة الأخطاء المرتكبة في أول ظهور، حيث تلقى منتخبنا 27 هدفا أمام منتخب الغابون (15 إصابة كاملة خلال الشوط الثاني)، الذي لا يصنف من خيرة المنتخبات في القارة السمراء في كرة اليد.
سمير. ك
