لم يكن الطاقم الفني المؤقت لمولودية قسنطينة، راضيا عن الأداء المقدم أمام اتحاد ورقلة في لقاء أمس الأول، بدليل أن الثنائي عبد الغني قموح ومنير لعورا، قد رفض الإدلاء بأي تصريحات صحفية، مفضلان المغادرة مباشرة، في خرجة أردا من خلالها تمرير رسالة شديدة اللهجة إلى اللاعبين، الذين مروا جانبا.
ولم يقتصر الغضب على الثنائي قموح لعور فقط، بل امتد إلى سمير موسى مبارك الذي سيدعم العارضة الفنية، حيث لم يتقبل الأخير تضييع بعض الفرص السانحة للتسجيل، ولئن كانت المحاولات شحيحة، مقارنة بما كان عليه الحال في اللقاءات السابقة، التي وصل خلالها لاعبو الموك إلى منطقة المنافسين بكثرة.
ودوّن موسى مبارك الذي كان متواجدا بمدرجات ملعب بن عبد المالك بمناسبة لقاء ورقلة، العديد من النقائص، في محاولة لتصحيحها ومعالجتها في الفترة المقبلة، لا سيما وأن الموك عازمة على إنهاء مرحلة الذهاب في مرتبة مطمئنة.
وينتظر موسى مبارك عمل كبير، من أجل إعادة الثقة للمجموعة التي تبدو جد متأثرة من تعادلها أمام شبان "البابية"، كما أن رحيل المدرب كريم زاوي قد ترك أثره أيضا على أداء الفريق، بالموازاة مع التغييرات غير الموفقة التي أجراها الطاقم الفني الحالي في لقاء ورقلة، بعد أن ترك مليكشي وبوغاشيش في دكة الاحتياط، مفضلا أسماء أخرى بديلة مرت جانبا في صورة بن طيب وعابد.
على صعيد آخر، تعود تشكيلة المولودية اليوم، لأجواء التدريبات استعدادا لمباراة الجولة المقبلة أمام مولودية باتنة، وهي الخرجة التي يراهن عليها موسى مبارك من أجل العودة إلى السكة الصحيحة، وإن كانت المأمورية لا تبدو سهلة أمام منافس قوي بميدانه.
بالمقابل، نجحت إدارة الموك في تأهيل المدافع بلال تيزي بوعلي، حيث كان حاضرا في لقاء أمس الأول في دكة الاحتياط، مستفيدا من صفة "البطال"، على عكس المهاجم دحلال الذي أهل أيضا مع المولودية، غير أنه لن يكون متاحا إلى غاية مرحلة الإياب، بالنظر إلى تقييده مع شباب باتنة في مرحلة الذهاب.
سمير. ك