تضع مباريات الجولة 13 لبطولة الرابطة الثانية، كوكبة صدارة المجموعة الشرقية على صفيح ساخن، وذلك بتنقل الرائد ووصيفيه للدفاع عن الحظوظ خارج الديار، مقابل تنشيط مولودية باتنة لقمة تقليدية داخل قواعدها، في الوقت الذي ستكون فيه فرق قاعدة الهرم على المحك، بعد اتساع دائرة المهددين بالسقوط، والمعطيات الأولية توحي بتغير الوضعية على مستوى "ترويكا" المؤخرة.
وسيحط الرائد أولمبي أقبو، الرحال بسور الغزلان لمحاورة الوفاق المحلي، في مقابلة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، لأن حصاد "المخطارية" هذا الموسم، تراجع كثيرا بالمقارنة مع الموسم الفارط، والزوار أثبتوا بأنهم يجيدون التفاوض خارج الديار، بدليل أنهم لم ينهزموا سوى في جولة التدشين بباتنة، ومسعاهم اليوم ينحصر في تمرير الإسفنجة على تعثر الجولة الماضية، بعد التعادل بأقبو مع جمعية الخروب، مع البحث عن نتيجة تسمح لهم بمواصلة المشوار بنفس "الديناميكية"، مادام أنهم مطمئنين على مشعل القيادة لجولة أخرى على الأقل، وقد اقتربوا من ضمان اللقب الشتوي.
إلى ذلك، فإن الوصيف شباب باتنة سينزل في ضيافة نادي التلاغمة، في قمة تقليدية تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، ووضعية الزوار تحتم عليهم العودة بنتيجة إيجابية، خاصة وأن تشكيلة بوعراطة لم تسجل أي انهزام ميداني منذ بداية الموسم، وخسارتها الوحيدة كانت على البساط من باب العقوبة، ولو أن المأمورية تبدو معقدة، لأن "التلاغمية" سيعملون على تأكيد نتيجة العلمة، وبالتالي تمرير الإسفنجة على النتائج السلبية المحققة بملعب خبازة هذا الموسم، بعد تلقي هزيمتين داخل القواعد في الثلث الأول من الموسم الجاري، وهي معطيات من شأنها أن تفتح الباب أمام شباب باتنة، للمراهنة على العودة بالنقاط الثلاث من هذه السفرية، حتى يتسنى له مواصلة تشديد الخناق على قائد القافلة.
وعلى نفس الموجة، يتواجد الوصيف الثاني شباب برج منايل، الذي سيتنقل إلى الحراش، لتنشيط قمة النقيضين، بحكم أن الضيوف مازالوا يتمسكون بحظوظهم في التنافس على تأشيرة الصعود، وهدفهم طي صفحة الهزيمة الأولى في الموسم، بينما يتواجد أهل الدار أمام حتمية الانتصار، للإبقاء على أمل النجاة من شبح السقوط قائما.
بالموازاة مع "ترويكا" الصدارة، فإن مولودية باتنة ستستفيد من فرصة اللعب داخل الديار، لكن مهمة الظفر بالنقاط الثلاث ليست في المتناول، لأن الأمر يتعلق بقمة تقليدية، كون الضيف مولودية قسنطينة مازال يتواجد ضمن كوكبة الملاحقة، ومقابلة اليوم يمكن اعتبارها بمثابة فرصة الحظ الأخير للفريقين، خاصة وأن "البوبية" أهدرت العديد من النقاط بملعبها، مقابل التألق في السفريات، والموك تراهن على هذه القمة للخروج من نفق التعادلات، لبعث أمل الصعود مجدد في قلوب الأنصار.
أما على مستوى مؤخرة الترتيب، فإن باب الاحتمالات يبقى مفتوحا على مصراعيه، بالنظر إلى المهام المتباينة التي تنتظر كوكبة المهددين بالسقوط، انطلاقا من حامل الفانوس الأحمر اتحاد الحراش، الذي سيستضيف شباب برج منايل، في قمة النقيضين، مرورا بجمعية عين مليلة التي ستستقبل أولمبي المقرن، في مباراة لا تملك فيها "لاصام" أي خيار سوى الانتصار، وصول إلى اتحاد عنابة ومولودية العلمة، المجبرين على القيام بسفريتين شاقتين، حيث أن "الطلبة" سيخوضون اختبار تأكيد الاستفاقة بخميس الخشنة، والخروج منه بسلام أمر صعب التجسيد، في حين ستحط "البابية" رحالها بورقلة، وشبح تلقي هزيمة أخرى يتربص بها، بسبب المشاكل الداخلية التي تتخبط فيها، بينما ستكون جمعية الخروب على موعد مع "ديربي" تلاقي فيه هلال شلغوم العيد، و"لايسكا" أمام خيار وحيد، يتمثل في عدم التفريط في أي نقطة، حتى يتسنى لها الابتعاد أكثر عن دائرة الخطر.
ص / فرطــاس
