لم تنتظر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مطولا، لتقديم شكوى رسمية لدى الاتحاد الإفريقي للعبة، ضد طاقم تحكيم لقاء بوركينافاسو، بسبب الأخطاء الكارثية المرتكبة، والتي ذهبت العديد من الأطراف إلى حد التساؤل حول ما إذا كانت متعمدة، في ظل عدم عودة الحكم الجنوب إفريقي أبونجيل إلى تقنية «الفار» في أكثر من مناسبة، لتأكيد مدى شرعية ضربتي جزاء على الأقل، بعد عرقلة بونجاح داخل منطقة العمليات في لقطة توزيعة بلايلي في الشوط الأول، ولمس الكرة باليد من طرف أحد مدافعي بوركينافاسو داخل منطقة العمليات بعد توزيعة وناس، وكل هذا مدعم بفيديوهات، تفضح الظلم التحكيمي الذي تعرض له رفقاء محرز.
وكان للنصر، حديث مع رئيس الفاف وليد صادي أكد فيه، بأنه تقدم بشكوى رسمية لدى الكاف ضد طاقم تحكيم لقاء «الخيول»، مدعما بصور وفيديوهات توضح الأخطاء التحكيمية، إضافة إلى الاعتراض ولو أنه جاء متأخرا على قرار تعيين الثنائي غيزلان والكاميرونية كارين للمباراة الثانية على التوالي للخضر على مستوى غرفة «الفار»، قبل أن تنشر الفاف بيانا في هذا الخصوص، جاء فيه:» مع تحية الفاف للجهود المبذولة من طرف الكاف لتعزيز مستوى تنظيم الحدث القاري، تتأسف الفاف للأخطاء التحكيمية المسجلة في لقاء بوركينافاسو، وهو ما أجبرها على تقديم شكوى رسمية للكاف، على أمل أخذ ذلك بعين الاعتبار».
وأضاف البيان:» تستغرب الفاف من سبب تعيين لجنة التحكيم للكاف نفس طاقم تقنية الفيديو (الفار)، كما كان الحال في المباراة الأولى، مما يثير أسئلة مشروعة حول جدوى هذا التعيين، خاصة مع عدم رصد الحكام للقطات المثيرة للجدل خلال المباراة، مثل الخطأ الذي تعرض له لاعبونا في الدقيقتين (10) و (57)».
وختم البيان:» تستند شكوى الفاف على حقائق يمكن التحقق منها ويجب على الحكام والمسؤولين الرد عليها».
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن الأهداف المسجلة في مرمى المنتخب الوطني، والمقدر عددها بثلاثة جميعها تم احتسابها بعد العودة إلى «الفار» بداية بضربة جزاء أنغولا، وصولا إلى الهدف الأول لمنتخب بوركينافاسو، الذي دقق فيه ثنائي «الفار»، على عكس لقطات المنتخب الوطني، إضافة إلى ضربة الجزاء المحتسبة للخيول، بعد تدخل آيت نوري، وهو ما يفتح باب التأويلات، في ظل وجود لوبي مسيطر على لجنة التحكيم على مستوى الهيئة القارية، وسبق وأن حذر منه أهل الاختصاص، بالنظر إلى تأثيره المباشر على نتائج المباريات، وإلا كيف نفسر تصريحات مدربين في صورة أليو سيسي المتوج بالكان مع السنغال، لما ضم صوته في الفترة الماضية إلى صوت الناخب الوطني، بالنظر إلى الظلم التحكيمي الذي تعيشه منتخبات على حساب أخرى، مع الإشارة إلى أن الجامعة التونسية أيضا سارت على نحو الفاف، وتقدمت بشكوى إلى الكاف ضد طاقم تحكيم مباراتها أمام مالي.
وأكد العديد من المختصين في التحكيم، أن المنتخب الوطني تعرض لظلم تحكيمي فاضح في لقاء بوركينافاسو، بدليل أنه تم تداول فيديو لقطتي بونجاح ووناس بقوة على مختلف القنوات المحلية والأجنبية، وحتى على منصات التواصل الاجتماعي، على أمل تحسن أداء الحكام في اللقاءات القادمة للمنتخب الوطني، وذلك بعد الاحتجاج الرسمي المقدم من طرف وليد صادي.
حمزة.س
بعد تقديم الشكوى.. رئيس الفاف صادي يؤكد
لمسنا تجاوبا من الأمين العام للكاف
أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي، بأنه قدم احتجاجا رسميا للاتحاد الإفريقي للعبة ضد طاقم تحكيم لقاء بوركينافاسو، وقال:" قدمنا شكوى رسمية للكاف ضد طاقم تحكيم لقاء بوركينافاسو، لأننا حرمنا من ثلاث ضربات جزاء شرعية".
وأضاف صادي في تصريحات للتلفزيون العمومي:"غريب أمر حكم "الفار"، الذي كان دائما ينادي الحكم الرئيسي في لقطات بوركينافاسو على عكس ما يقوم به مع محاولاتنا، كما أؤكد لكم بأن الاحتجاج تضمن رسالة توضح كل الأخطاء التحكيمية بالدقائق، ومدعمة أيضا بفيديو تحصلنا عليه من التلفزيون الجزائري، وهم مشكورون على المساعدة، وننتظر رد لجنة التحكيم على هذه الشكوى".
وأشار رئيس الفاف إلى وجود تجاوب من طرف الاتحاد الإفريقي، في انتظار الرد الرسمي على الشكوى المقدمة، عندما قال:" تابعت لقاء موريتانيا وأنغولا خصيصا من أجل تسليم الشكوى إلى الأمين العام للكاف الكونغولي فيرون أومبا موسونغو، الذي كان متواجدا في المنصة الشرفية، وأؤكد لكم أنه كان هناك تجاوب إيجابي من طرفه، بدليل أنه اتصل مباشرة بمدير لجنة الحكام الايفواري نورمانديز، وطلب منه إعادة تحليل اللقاء، للتأكد من الأخطاء الموجودة".
حمزة.س