حقق أمس، شباب باتنة فوزا مهما، بعد مشقة كبيرة على حساب وفاق سور الغزلان في مقابلة مملة، بفعل البحث عن النتيجة ونقص الفعالية، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب دون إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس تواتي، فيما اعتمد الضيوف على تجميد اللعب والمقاومة، الأمر الذي جعلهم يتحملون عبء المباراة.
أصحاب الأرض وفي غياب الجمهور، حاولوا إقلاق سكينة الحارس الزائر، بالاعتماد على المرتدات التي كانت تفقد في كل مرة للتركيز المطلوب في صورة محاولة قدور شريف (د17)، تزامنا اكتفاء «أبناء السور» بالصمود، وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، رغم تسديدة قاصري التي كادت أن تخادع بن شيخ(د29).
ومع ذلك، لم يفقد الباتنيون الثقة في النفس، حيث لم يتوانوا في الخروج من قوقعتهم والقيام بهجمات قليلة ومحتشمة، لم تشكل خطرا على مرمى تواتي الذي تصدى لقذفة ريغي(د38)، لتأتي الدقيقة(43) التي كادت أن تبتسم لمخازني، لو أحسن استغلال كرته الثابتة.
المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، خاصة من جانب «الشواية»، الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، سيما بعد إقحام مسعودي مكان واجي، وذلك من خلال تكثيف المحاولات بغية صنع الفارق، غير أن غياب النجاعة الهجومية، فوت على الكاب فرصة تجسيد السيطرة الميدانية، عن طريق بركاني(د61).
ومع مرور الوقت، واصل المحليون تضييق الخناق على الحارس تواتي الذي تصدى لتسديدة كرميش(د74)، مقابل إهدار فرصة سانحة لعمورة (د72) من جانب الوفاق الذي أكمل اللقاء ب10 لاعبين بعد طرد قاصري(د81)، قبل أن يخطف البديل بلجيلالي هدف الفوز للشباب برأسية محكمة، إثر مخالفة من بركاني(د86)، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة.
م ـ مداني