عاد أمس، وفاق سطيف إلى سكة الانتصارات، بفوزه بملعب الثامن ماي 45، على النادي الرياضي القسنطيني، بهدفين مقابل هدف واحد، برسم الجولة 15 وهي الأخيرة من مرحلة ذهاب البطولة المحترفة، في لقاء لعب دون جمهور بفعل العقوبة المسلطة على الفريق المضيف.
بداية المباراة كانت مفتوحة من الطرفين، حيث لم تمض سوى أربع دقائق، لنشهد أول فرصة خطيرة لصالح الزوار عن طريق المهاجم بن شاعة الذي تلقى كرة في العمق، داخل منطقة العمليات، حيث روض وسدد لكن تألق الحارس سعيدي حرمه من التسجيل، بتصديه لكرة وإبعادها للركنية، التي نفذت باتجاه بن شعيرة الذي سدد من أمام نقطة الجزاء كرة اصطدمت في القائم الأيسر، ليتواصل ضغط الزوار الذي أثمر توقيع الهدف الأول عن طريق ربيعي، بمقصية جميلة في الدقيقة الخامسة، وهو الهدف الذي اعتذر مسجله عن الاحتفال به أمام فريقه السابق، غير أن فرحة نادي السنافر لم تدم طويلا، حيث أعلن الحكم سلطاني عن ضربة جزاء للوفاق في الدقيقة التاسعة إثر لمس المدافع مداني للكرة بيده داخل منطقة 18 مترا، والتي تولى تنفيذها الاختصاصي عبد العزيز الحمري الذي عدل النتيجة، علما أن هذه الركلة هي الرابعة التي ينفذها ذات اللاعب بنجاح منذ بداية الموسم الجاري.
العودة السريعة لكتيبة المدرب الفرنسي فرانك دوما في النتيجة، أعادت الثقة للفريق الذي جانب تسجيل الهدف الثاني في مناسبتين، حيث انتهت مقصية بوشامة بين قفازات الحارس بوصوف في الدقيقة 16، فيما ضيع بن شوشة فرصة سهلة أمام شباك شاغرة بعد توزيعة قوية من أوكيل في الدقيقة 21، ليتواصل ضغط أصحاب الأرض الذي مكن من توقيع الهدف الثاني في الدقيقة 29 عن طريق الظهير الأيسر شيخي الذي استغل الكرة التي أفلتت من يدي الحارس بوصوف إثر مخالفة الحمري.
ولم يحمل آخر ربع ساعة من الشوط الأول، تغييرا في النتيجة، رغم تعدد المحاولات من الجانبين، ليعلن الحكم عن نهاية النصف الأول من المباراة على وقع مناوشات، أفضت إلى إشهاره بطاقة حمراء في وجه مدرب حراس وفاق سطيف سفيان كعوان.
وفي محاولة لضخ دم جديد في التشكيلة، قصد العودة في النتيجة، زج مدرب الزوار عبد القادر عمراني، بالثنائي شكال وطمين مكان مصيبح وبن شاعة، مباشرة مع بداية الشوط الثاني، التي تميزت بالهدوء، ففي الوقت الذي حاول رفاق بوصوف فرض الضغط في منطقة الوفاق، بحث أصحاب الأرض عن المباغتة لإضافة الهدف الثالث، خاصة عن طريق التسديد من خارج منطقة العمليات والكرات الثابتة، والهجمات المعاكسة على غرار محاولة الحمري في الدقيقة 65، حين انطلق من وسط الميدان وتوغل داخل منطقة العمليات، ليسدد كرة اصطدمت بالقائم الأيسر للمرمى، ورأسية المدافع طارق عقون في الدقيقة 72، التي علت العارضة بقليل، فيما لم تشكل محاولات رفاق بن شعيرة خطورة على مرمى الحارس سعيدي، الذي كان في الموعد لإنقاذ فريقه من هدف محقق، عندما تصدى لتسديدة طمين في الدقيقة 85، ليرد الحمري بانطلاقة سريعة اختتمها بتسديدة علت العارضة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، والتي تلتها فرصة أخرى عن طريق عويسى الذي قطع المدافع الكرة من أمام قدمه قبل أن يسددها، ولم تكن الدقائق الثامنة التي أضافها الحكم كوقت بدل ضائع، كافية للزوار من أجل العودة في النتيجة، التي انتهت بهدفين للوفاق مقابل هدف واحد للنادي القسنطيني، وهو الفوز الذي لم يدفع المدرب دوما، لتغيير موقفه بخصوص الاستقالة، حيث جدد في نهاية المباراة تمسكه بقرار الانسحاب.
خ.ل