نجحت أمس، جمعية الشلف في كسب تأشيرة التأهل للدور القادم، بعد فوزها على أمل بريكة بملعب محمد غالمي، في مباراة مثيرة لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، بفعل إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، ولو أن الشلفاوة كانوا السباقين إلى صنع اللعب، بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس سيدي عثمان، الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع عليان في غفلة من الدفاع (د2).
هدف كان بمثابة إنذار للمحليين، الذين لم يفقدوا ثقتهم في التنفس، فحاولوا الرد عن طريق المرتدات التي قادها موات وحموس وجميلي، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على الحارس قاسم، قبل أن يوفق زواوي لطفي في إعادة الأمور إلى نصابها بقذفة قوية عند الدقيقة (11).
«الفرسان»، حتى وإن حاولوا نقل الكرة إلى الجهة المقابلة، والحد من حرارة المنافس، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز، ونقص الخبرة، رغم فرصة محمدي بتسديدة قوية (د18)، وأخرى لعامر(د24).
الانتشار الجيد لأشبال شريف حجار، وانضباطهم التكتيكي، جعل الأمل يسلك منهج الحيطة والحذر، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك قاسم، فيما فوت عليان على فريقه فرصة صنع الفارق لو لا تدخل الحارس سيدي عثمان (د32).
بعدها ارتفعت درجة الضغط النفسي على اللاعبين، ما جعل أصحاب الأرض، يرتكبون بعض الأخطاء لم يستغلها الضيوف الذين جانبوا التهديف في مناسبتين، عن طريق بوسعيد(د39)، وعليان(د43).
المرحلة الثانية، تحركت فيها أكثر الآلة الهجومية للمحليين الذين رفعوا من نسق هجوماتهم، حيث فرضوا ضغطا على منطقة الزوار في غياب التركيز، لتأتي الدقيق ة(57) التي طلب فيها «الفرسان الحمر»، بضربة جزاء بعد عرقلة المهاجم شاوش داخل منطقة العمليات، ليكون رد فعل الجمعية قويا خاصة بعد دخول عدادي. ومع مرور الوقت، صعد أبناء بريكة من هجماتهم التي كادت أن تثمر لولا تألق الحارس قاسم، الذي تصدى لقذفة كمشي (د63)، لتتواصل الهجمات من الجانبين إلى غاية الدقيقة (69)، التي تمكن فيها البديل عدادي من هز الشباك، ومنح التفوق للضيوف إثر عمل جيد من الجهة اليسرى.
ورغم محاولات الأمل لتدارك التأخر، إلا أن النتيجة ظلت على حالها حتى نهاية اللقاء بفوز الجمعية، وتأهل مستحق بفضل خبرة لاعبيها، ليكسب بذلك حجار الرهان، في أول اختبار له مع حامل الكأس.
م ـ مداني
