دخل أمس، لاعبو مولودية باتنة في حركة احتجاجية جديدة، بعد أن شاركوا في حصتي الاثنين والثلاثاء بملعب شاوي، قبل أن يقاطعوا حصة أمس، لعدم التزام الإدارة بتعهداتها، حيث ربطوا عودتهم للتدريبات بالحصول على مستحقاتهم العالقة، ما جعل الأزمة الداخلية تتشعب وتأخذ أبعادا أخرى، بعد أن برزت ملامح الانفراج، التي لم تكن في الواقع سوى مسكنات ليست إلا. وحسب المدرب رشيد ترعي، فإن اللاعبين سئموا الوعود، ولم يعد باستطاعتهم انتظار أكثر، مضيفا للنصر أن ما حز في نفوس رفقاء قوميدي، غلق مسؤولي الفريق هواتفهم لتفادي مجابهتهم :»صراحة، الوضع على درجة من الخطورة، لتهرب الإدارة من مسؤولياتها، خاصة وأنها وعدت اللاعبين بصرف منحة واحدة، مع راتب شهر اليوم الخميس، لكن غلق هواتف المشرفين على لاعبي الفريق جعلهم يثورون، ويقاطعون حصة أمس».
وانطلاقا من هذا، لم يتوان ترعي في رمي الكرة إلى معسكر إدارة الفريق، لتحمل مسؤولية ما وصفه بالعواقب الوخيمة لما قد ينجر عن إضراب اللاعبين، مثلما أكده بقوله:» لقد بلغ السيل الزبى ونحن كطاقم فني، نساند اللاعبين، ونعلن تضامننا معهم، حيث نطالب الإدارة بالإسراع في احتواء الأزمة وتسوية مستحقات اللاعبين، وإلا سنكون أمام حتمية رمي المنشفة، لأنه لا يمكن لنا العمل في مثل هذه الأجواء، رغم أن الفريق، يحتل وصافة مجموعة الشرق ويطمح للصعود».
من جهته، أكد أمس رئيس «الديريكتوار» بن سبع للنصر، بأن الإدارة عملت كل ما بوسعها لتلبية طلبات اللاعبين، غير أن الحل ليس بيدها، مضيفا أنه التقى مختلف الجهات المسؤولة، آخرها رئيس المجلس الشعبي الولائي، لطرح هذا الانشغال، غير أنه لا توجد برأيه حلول ملموسة، وهو الأمر الذي يجعل البوبية، تتجه نحو المجهول في ظل بروز رهان قوة بين الإدارة واللاعبين.
م ـ مداني