حقق أمس، وفاق سطيف فوزا مهما في لقاء افتتاح مرحلة إياب البطولة المحترفة، على ملعب الثامن ماي 45، أمام اتحاد خنشلة، بهدفين مقابل هدف واحد، ليفك بذلك شفرة هذا المنافس العنيد، الذي خسر أمامه في ثلاث مواجهات، منذ صعوده إلى القسم المحترف في الموسم الماضي.
ودخل الفريقان مباشرة في صلب الموضوع منذ الدقائق الأولى، حيث حضرنا لأول محاولة في الدقيقة الثالثة، عن طريق الحمري من جانب الوفاق الذي نفذ مخالفة قريبة من منطقة العمليات، إلا أن كرته علت العارضة الأفقية، ليأتي الرد سريعا من الزوار بعد كرة طويلة باتجاه شعيب ذبيح، الذي لم يحسن استغلال فرصة مواتية، عند انفراده مع الحارس سعيدي، حيث سدد كرة ضعيفة من داخل منطقة العمليات، انتهت بين أحضان هذا الأخير، وهي الفرصة التي تحسر عليها الزوار كثيرا، خاصة بعد نجاح اليساري عبد المالك أوكيل في افتتاح باب التسجيل عند الدقيقة السادسة، إثر تمريرة من الظهير الأيمن صلاح الدين بوشامة، حيث توغل مسجل الهدف وسدد كرة في الزاوية البعيدة عن الحارس سفيان خذايرية، محررا رفاقه والأنصار.
ولم يغير هذا الهدف من طريقة سير المباراة، حيث تواصلت المحاولات الهجومية من الجانبين، وكاد بن شوشة أن يضيف الهدف الثاني على إثر إحداها، لولا تأخره في الوصول إلى الكرة التي وزعها الحمري من الجهة اليسرى، كما نجح رفاق القائد إدريس شعبي في تسيير مرحلة بعد التسجيل، من خلال إبعاد منطقة الصراع عن مرمى الحارس سعيدي زكرياء، مع السعي لإضافة الهدف الثاني خاصة عن طريق الهجمات السريعة على الرواقين، وخصوصا من الجهة اليسرى أين ينشط عبد العزيز الحمري الذي سدد كرة في الدقيقة 28 جانبت القائم الأيسر بقليل، لتتعقد مأمورية الزوار أكثر بعد مرور نصف ساعة بالضبط، حين أشهر الحكم بوخالفة البطاقة الحمراء في وجه اللاعب قدور أسامة بعد إنذار ثان، بسبب تدخله الخشن على الوافد الجديد في تشكيلة الوفاق الطاهر بن خليفة.
ورغم النقص العددي في صفوف كتيبة المدرب عبد الجليل لوعيل، إلا أن ذلك لم يمنع محاولة رفاق الحارس خذايرية العودة في النتيجة، وهو ما كاد أن يتحقق في آخر فرصة خلال الشوط الأول، بعد توزيعة الظهير الأيمن قمرود التي لم يستغلها المهاجم أومبيلي، بعدما سدد الكرة خارج الإطار.
الشوط الثاني انطلق على وقع تغيير اضطراري في صفوف الفريق المضيف، بدخول طارق عقون بديلا للمدافع المحوري أحمد قطاف، بسبب الإصابة، في حين شهدت الدقيقة 47 أول فرصة عن طريق سامر الذي سدد من خارج منطقة العمليات كرة علت العارضة، ليرد شيخي بانطلاقة سريعة من وسط الميدان تجاوز خلالها ثلاثة لاعبين قبل أن يوزع ناحية بن شوشة الذي ضيع فرصة لا تضيع.
وفي محاولة لضخ دم جديد في الخط الهجومي، أقحم المدرب فرانك دوما ثلاثة لاعبين دفعة واحدة، بعد مضي عشرة دقائق من المرحلة الثانية، بدخول كل من زموم، كوليبالي ومولاي مكان أوكيل، بن شوشة وجيدو، وهي التغييرات التي غيرت وجه المباراة، وأظهرت التفوق العددي للوفاق الذي كان قريبا من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 62 عن طريق كوليبالي، الذي اقتنص كرة بين المدافع والحارس خذايرية الذي تصدى لتسديدته، والتي رد عليها سامر بتسديدة قوية جدا تألق الحارس سعيدي في إبعادها إلى الركنية عند الدقيقة 65.
لتتغير أرقام نتيجة المباراة، من نقطتي الجزاء، حيث أعلن الحكم بوخالفة عن ركلة جزاء لأصحاب الأرض، إثر عرقلة البديل مولاي من الحارس خذايرية، والتي نفذها الاختصاصي عبد العزيز الحمري بنجاح بعد إعادة التنفيذ في الدقيقة 79، ليعلن الحكم بعدها بدقيقة واحدة عن ضربة جزاء للزوار، بسبب لمس المدافع عقون الكرة بيده داخل المنطقة المحظورة، وهي الركلة التي تولى القائد سامر تنفيذها، مقلصا النتيجة في الدقيقة 82، وفي الوقت بدل الضائع ضيع الوفاق عدة فرص عن طريق الحمري وكوليبالي، الذي حرمه خذايرية من تسجيل هدف محقق بتصدي مميز في آخر فرصة من المباراة. خ. ل