أبدى مدرب اتحاد عنابة نذير لكناوي، الكثير من الحسرة والأسى على مخلفات حادث المرور، الذي تعرض له أنصار الفريق في طريق عودتهم من شلغوم العيد، وأكد بأن حالة الوفاة ألقت بظلالها على الأجواء السائدة داخل المجموعة، لأن أسرة النادي تحت الصدمة، ولن يكون من السهل الخروج من هذه الوضعية، مادام الأمر يتعلق بالجانب النفسي.
وأشار لكناوي في دردشة مع النصر، إلى أن خبر انقلاب حافلة الأنصار نزل كالصاعقة على اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والإداري، لأن الجميع ـ كما قال ـ "كان مسرورا بالتعادل المحقق في شلغوم العيد، قبل أن نتلقى صدمة حولت في لمح البصر فرحتنا إلى حزن، وأدخلت الجميع في حالة "هيستيرية"، لأن الأرقام ظلت متضاربة بخصوص الحصيلة الرسمية، وهذا ما جعلنا نعيش على وقع هلع كبير".
مدرب اتحاد عنابة، أكد بأن تعرض الأنصار لحادث مميت أدخل أسرة النادي في حداد، ولن يكون ـ كما قال ـ " من السهل تجاوز هذه المحنة بسرعة البرق، لأن الأنصار لهم مكانة مرموقة لدى اللاعبين، وتنقلهم بأعداد غفيرة إلى شلغوم العيد أعطى التشكيلة المزيد من الثقة بالنفس والإمكانيات، وقد كانت الفرحة مشتركة بين اللاعبين والأنصار بعد نهاية اللقاء، إلا أن هذا الحادث سرق منا الأجواء الاحتفالية، وأجبرنا على تعديل برنامج تحضيراتنا للمباراة القادمة، لأن التركيز سيكون أكثر على الجانب النفسي، مع محاولة شحن البطاريات لتحقيق انتصار، يمكن إدراجه في خانة أبسط هدية يمكن تقديمها لضحايا هذا الحادث".
وأوضح لكناوي في نفس الإطار، بأن تشكيلته أدت مقابلة في المستوى أمام هلال شلغوم العيد، لأن مهمتنا ـ على حد تصريحه ـ " لم تكن سهلة، إلا أننا فرضنا الريتم الذي أردناه، وذلك بالتحكم أكثر في الكرة، والمحافظة على التماسك الدفاعي انطلاقا من وسط الميدان، فكانت النتيجة المسجلة منطقية إلى أبعد الحدود، لأن مسعانا كان منحصرا في تفادي الهزيمة، ومواصلة المشوار بنفس "الديناميكية"، وتحقيق نتيجة إيجابية للمباراة السادسة على التوالي، وهذا ما يسمح لنا بالتأكيد على النوايا الجادة في تحقيق الهدف المنشور، والمتمثل في المحافظة على مكانة الفريق في الرابطة الثانية، رغم أننا لم نغادر بعد منطقة الخطر، لكن التحسن الكبير المسجل في النتائج يكفي لطمأنتنا على مستقبل الاتحاد، في ظل تجند الجميع لبلوغ الغاية المرجوة".
جدير بالذكر، أن هذا الحادث يعد الثاني الذي يتعرض له أنصار اتحاد عنابة في طريق عودتهم من شلغوم العيد، لأن الحادثة الأولى كانت قد وقعت قبل نحو 7 سنوات، وكانت بإقليم مدينة عزابة، وأسفرت عن وفاة مناصر. صالح / ف
