استعاد النادي الرياضي القسنطيني أمس، نغمة الانتصارات، بعد النجاح في تخطي عقبة الضيف جمعية الشلف بثلاثة أهداف لهدف واحد، في مباراة عرف المدرب عبد القادر عمراني، كيف يتعامل معها بذكاء في الشوط الثاني، بعد مرحلة أولى جد صعبة على رفقاء الحارس بوحلفاية.
ومكن هذا الفوز السنافر من الارتقاء إلى «البوديوم»، في المركز الثالث، برصيد 30 نقطة رفقة نادي بارادو .
المرحلة الأولى كانت السيطرة فيها في بادئ الأمر للفريق المحلي، الذي كاد يفتتح باب التسجيل مبكرا عن طريق رأسية أكسل مايي في د2، غير أن التموقع الجيد للحارس قاسم حال دون ذلك، قبل أن ينجح خالدي الذي عاد للتشكيل الأساسي في تسجيل هدف السبق في د10 بتسديدة أرضية، مستغلا تمريرة سحرية من بن شعيرة، وهو الهدف الذي كان من المتوقع أن يمنح الثقة أكثر للشباب، غير أن العكس حدث تماما، بعد أن استعاد «الشلفاوة» السيطرة على مجريات اللقاء، بدليل أنهم قد تمكنوا عند د21 من تعديل النتيجة عن طريق جوبا الذي استغل الارتباك الحاصل في محور السنافر، من أجل وضع الكرة بسهولة في الشباك، وكاد الضيوف يضاعفون المكسب، بعد المخالفة الرائعة من عدادي في د25 التي أبعدها بوحلفاية بأعجوبة للركنية التي أتت بالجديد، بعد نجاح الخطير عليان برأسية في تحويل كرة هوائية إلى الشباك، وسط دهشة من لاعبي السنافر الذين من حسن حظهم أن الحكم المساعد ألغى الهدف بداعي التسلل رغم شرعيته، لتعرف باقي الدقائق سيطرة تامة على وسط الميدان من طرف الضيوف، الذين قدموا 45 دقيقة مثالية، بخلاف الشباب الذي واصل عروضه المخيبة في الأشواط الأولى، بملعب الشهيد حملاوي.
علما، وأن المقابلة لعبت في حضور جماهيري متواضع، وسط استغراب كبير من المسؤولين، الذين لم يجدوا تفسيرات لهذا العزوف المتواصل منذ التحول لملعب حملاوي.
انطلاقة المرحلة الثانية كانت مشابهة لنظيرتها الأولى، حيث دخلها الشباب بقوة، بحثا عن التسجيل المبكر، وكاد ذيب وخالدي يبلغان هذا المراد في الدقيقتين 48 و49، لولا استماتة الخط الخلفي للشلفاوة، الذين سرعان ما نقلوا الخطورة لمرمى السنافر، بعد أن كاد بورديم في د51 أن يهدي فريقه التقدم بتسديدة قوية تصدى لها بوحلفاية، وهو ما دفع مدرب الشباب، للمسارعة في إجراء بعض التعديلات لاستعادة التحكم في اللقاء، بعد إقحام بلحوسيني مكان بن شاعة الذي غادر مباشرة صوب غرف الملابس، بسبب عدم رضاه على هذا التغيير، لتشهد د67 الجديد بعد نجاح خالدي في تسجيل الهدف الثاني، بعد توزيعة محكمة من ذيب، غير أنه تعرض لإصابة قوية على مستوى الرأس، إثر اصطدامه بمدافع الجمعية حمرة، استدعت تدخل الطاقم الطبي الذي قرر استبداله مباشرة، مخافة التعرض لأي مضاعفات، حيث نقل مباشرة للمستشفى الجامعي لإجراء الكشوفات والاطمئنان على حالته.
وفي الوقت الذي خيم الهدوء على المقابلة، نجح بن شعيرة بتسديدة صاروخية في د77 في تسجيل الهدف الثالث، الذي أطلق العنان لفرحة السنافر، الذين كادوا يتلقون في تلك الأجواء الهيستيرية هدفا جميلا عن طريق البديل فرحي، لولا القائم الأيسر للحارس بوحلفاية الذي رد كرته القوية، لتنتهي المباراة بانتصار جد ثمين للشباب، تداركوا به الخسارة الأخيرة أمام مولودية الجزائر.
سمير. ك