أكد المدير الرياضي للنادي الرياضي القسنطيني طارق عرامة، أن الصعود فوق «البوديوم»، يحفز الفريق لباقي المشوار، مشيرا أن الفوز أمام جمعية الشلف جاء في وقته، كونه أعاد الهدوء إلى بيت الشباب، بعد ما خلفته الهزيمة أمام المولودية.
وقال عرامة للنصر في هذا الخصوص:» سعداء للغاية بهذا الفوز الذي مكننا من الارتقاء إلى «البوديوم» برصيد 30 نقطة، حيث سيكون ذلك عاملا محفزا للمجموعة، خلال الاستحقاقات المقبلة، بداية بسفرية بشار لمواجهة شبيبة الساورة، إضافة إلى لقاء الكأس المرتقب أمام وفاق سطيف بتاريخ 9 مارس».
وتابع:»لقد كانت البداية أمام جمعية الشلف مثالية للغاية، بعد أن تمكنا من افتتاح باب التسجيل في وقت مبكر، غير أننا افتقدنا التركيز بعض الشيء مع مرور الوقت، ما سمح للمنافس بالعودة في اللقاء، ولئن كانت لمسة المدرب واضحة في الشوط الثاني، حيث نجح بفضل تغييراته في استعادة السيطرة على مجريات المقابلة، التي أنهيناها بثلاثية وفوز جد مستحق أنسانا بعض الشيء خيبة الخسارة أمام مولودية الجزائر، لقد كنا بأمسّ الحاجة لهذه النقاط الثلاث من أجل التحرر».
وأثنى المدير الرياضي على فعالية المهاجم زكريا خالدي وشجاعته، حيث قال في هذا الصدد:» عودة خالدي للتشكيل الأساسي كانت جد موفقة، حيث سجل هدفين، وكان من أخطر العناصر فوق الميدان، قبل أن تضطره الإصابة للمغادرة، إنه مهاجم فعال أمام المرمى، كما أنه شجاع ولقطة تسجيل الهدف الثاني، تؤكد ذلك».
في سياق آخر، جاءت الكشوفات التي أجراها المهاجم خالدي بالمستشفى الجامعي مطمئنة، بعد أن أكدت عدم معاناته من أي إصابة خطيرة على مستوى الرأس، وهو ما أراح أسرة الفريق التي أصابها الخوف والهلع، بعد فقدانه للوعي، على خلفية الاصطدام العنيف مع مدافع جمعية الشلف حمرة عند تسجيل الهدف الثاني.
وسيكون خالدي حاضرا في تدريبات اليوم، تحسبا للمقابلة المقبلة المقررة أمام شبيبة الساورة يوم السبت بملعب 20 أوت ببشار، وهو الموعد الذي يتطلب حضور كل العناصر، إذا ما أراد الشباب العودة بكامل الزاد الذي يُبقيه فوق «البوديوم»، ويحفزه أكثر للمباراة الحاسمة المنتظرة أمام وفاق سطيف في الكأس.
وكانت مباراة أمس الأول، فرصة لبعض العناصر لتأكيد علو كعبها، في صورة الهداف خالدي، ومتوسط الميدان بن شعيرة الذي سجل هدفا عالميا، بينما أثبتت تراجع مستوى البعض الآخر، في صورة ثنائي محور الدفاع زعلاني ومداني، اللذين تعرضا لوابل من الانتقادات بالقرب من النفق المؤدي إلى غرف الملابس، بعد رفضهما الاحتفال مع الأنصار بالفوز الأخير، احتجاجا على ما يتعرضان له.
علما، وأن المهاجم بن شاعة لم يكن موفقا هو الآخر، بدليل أن عمراني قد أسرع لتبديله مع بداية الشوط الثاني، وهو القرار الذي أغضب اللاعب الذي تحول مباشرة إلى غرف تغيير الملابس، في خرجة أثارت استياء التقني التلمساني، الذي قد يعاقبه مجددا، بعد أن كان قد استبعده في وقت سابق لذات الأسباب.
سمير. ك
