كرست مخلفات الجولة 18 لبطولة الرابطة الثانية الوضع القائم على مستوى قمة هرم ترتيب المجموعة الشرقية، وذلك بمواصلة قطبي ولاية باتنة تشديد الخناق على المتصدر أولمبي أقبو، في الوقت الذي ازدادت فيه معاناة كل من مولودية العلمة، وفاق سور الغزلان واتحاد عنابة ضمن مثلث السقوط، رغم عودة "البابية " بنقطة من "السور"، لكنها لم تشفع لها بالتخلص من الفانوس الأحمر.
وحافظ أولمبي أقبو على مركزه الريادي، وعلى الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين بفضل انتصاره العريض بثلاثية على الضيف أولمبي المقرن، حسمها في شوط واحد، وحملت توقيع كل من لشهب، بلوناس وحامق، وهو ما أعاد الرائد إلى سكة الانتصارات من جديد، بعد تعادل الجولة الفارطة بعنابة.
إلى ذلك، فإن قطبي ولاية باتنة واصلا تشديد الخناق على أقبو، خاصة المولودية التي ترفض التنازل عن حظوظها في تحقيق الصعود، وقد أثبتت ذلك بعودتها بكامل الزاد من عين مليلة، في "ديربي" جسدت من خلاله "البوبية" حسن تفاوضها في السفريات، وهذا بفضل شرارة وغضبان، ليكون هذا الفوز العريض، كافيا لتمديد "السوسبانس" بشأن معطيات معادلة الصعود.
أما شباب باتنة، فقد حقق الأهم ودعم رصيده بثلاث نقاط إضافية، وذلك بعد تخطي عقبة الضيف اتحاد عنابة بهدف وحيد أمضاه ناجي، كان بوزن فوز تمديد الأمل، دون تذوق مرارة الهزيمة، قبل قمة موعد التسوية يوم الثلاثاء القادم بأقبو، والذي سيكون منعرجا حاسما.
وفي نفس السياق، فإن شباب برج منايل أحرق آخر أوراقه في الصعود، بعد اكتفائه بنقطة وحيدة في شلغوم العيد، لأنه أصبح يتأخر بما يزيد عن رصيد 3 مباريات عن قائد القافلة، وهو فارق من الصعب تداركه.
وبخصوص حسابات السقوط، فإن دار لقمان تبقى على حالها، بعد انتهاء قمة القاعدة الخلفية بين وفاق سور الغزلان ومولودية العلمة دون فائز، في مباراة جانبت خلالها "البابية" الفوز، على اعتبارها أنها كانت سباقة للتهديف في الشوط الأول، لكن أهل الدار عدلوا في اللحظات الأخيرة، وهي النتيجة التي أبقت المولودية في الصف الأخير، لكن النقطة التي عادت بها في هذه السفرية أعادت أمل النجاة من شبح السقوط، سيما وأنها كانت أمام اقرب المنافسين، وقد تزامن هذا التعادل مع سقوط اتحاد عنابة بباتنة على يد "الكاب" ، مما زاد في تعقيد أوضاع الطلبة، بعد الهزيمة الأولى منذ 7 جولات، كما أن جمعية عين مليلة دخلت دائرة الحسابات، إثر انهيارها برباعية في عقر الديار.
من جهة أخرى، لم يتمكن هلال شلغوم العيد من تذوق طعم الفوز إلى حد الآن منذ انطلاق النصف الثاني من البطولة، الأمر الذي وضعه على مشارف منطقة الجاذبية، في حين اهتدى اتحاد خميس الخشنة إلى سكة الانتصارات، بتجاوزه نادي التلاغمة بهدف وحيد، في حين انتهى "الديربي" القسنطيني بين جمعية الخروب والموك دون اهتزاز الشباك، الأمر الذي خدم مصلحة المولودية أكثر، ولو أن "لايسكا" ابتعدت بخطوة إضافية عن عتبة السقوط، واقتربت أكثر من ترسيم النجاة.
ص / فرطاس