انتهت قمة الجولة التاسعة عشر التي جمعت الوفاق السطايفي بالضيف مولودية الجزائر، بانتصار ثمين لأشبال المدرب عمار السويح في لقاء لعب في أجواء مشحونة، وعرف خروج صانع ألعاب الرائد يوسف بلايلي بالبطاقة الحمراء.
أجواء القمة انطلقت بين أنصار الفريقين قبل صافرة الحكم سعيدي، المعلنة لبداية التنافس فوق المستطيل الأخضر، وامتزج المشهد بين حماس التشجيع والمناوشات التي تركزت في المنعرج الجنوبي، المخصص لأنصار الفريق الزائر بملعب الثامن ماي 45، والذي لم يسع الآلاف من المشجعين، الذين تعذر دخول عدد كبير منهم لمشاهدة المباراة عن قرب، فيما جندت الجهات الأمنية لولاية سطيف جميع وحداتها، لضمان سير هذا اللقاء الكبير في ظروف جيدة.
لم تشهد المباراة في أول ربع ساعة من زمنها، فرصا من الجانبين، في ظل الدخول الحذر ومحاولة كل طرف التفوق في معركة وسط الميدان، موازاة مع انقطاع اللعب بسبب رشق الأنصار لأرضية الميدان، قبل أن يفاجئ أصحاب الأرض بافتتاح باب التسجيل عن طريق لاعب وسط الميدان بن خليفة، الذي استغل توزيعة زميله بوشامة والخطأ المشترك في وسط دفاع المنافس، ليسكن الكرة داخل الشباك عند الدقيقة 20.
الهدف الأول لرفاق القائد إدريس شعبي، منحهم الثقة وحسن التمركز فوق الميدان، ما شكل كتلة صعبت على أشبال المدرب الفرنسي لوميل اختراقها للوصول إلى مرمى الحارس سعيدي الذي لم يختبر فعليا، في الوقت الذي حاول رفاقه استغلال الكرات الثابتة والهجمات الخاطفة من أجل مباغتة الزوار، دون تغيير في النتيجة إلى غاية نهاية الوقت الأصلي من الشوط الأول، كما لم تحمل الدقائق الخمسة التي أضافها الحكم كوقت بدل ضائع أي جديد في النتيجة، التي انتهت في مرحلتها الأولى بهدف دون رد لصالح أصحاب الأرض.
الشوط الثاني، بدأه رفاق الدولي يوسف بلايلي باندفاع نحو الهجوم، قصد العودة في النتيجة، حيث كاد نعيجي أن يعدل النتيجة في الدقيقة 52 بعد توزيعة أرضية من ثابتي، لولا التدخل الموفق للحارس سعيدي الذي تصدى للكرة على خط المرمى.
ليعود المشهد بعدها إلى ما كان عليه في الشوط الأول، من خلال تشكيل لاعبي الوفاق كتلة دفاعية متقدمة في وسط الميدان، منعت رفاق البديل طاهر من نقل الخطر إلى منطقة الحارس سعيدي، الذي كان حاضرا لالتقاط الكرة الطويلة والهوائية، التي حاول من خلالها رفاق موالي إيصال الكرة إلى بلايلي الذي كان معزولا في أغلب الفترات، خاصة في ظل الرقابة الفردية التي فرضها عليه مدافعو الوفاق.
الاندفاع البدني والتدخلات الخشنة تطورت إلى اعتداء بلايلي على الحارس زكرياء سعيدي، ما كلفه الطرد في حدود الدقيقة 83، ليتحول المستطيل الأخضر إلى مسرح لاحتجاجات ومناوشات فرضت توقف اللعب حوالي سبع دقائق، قبل أن يستأنف اللعب مع نهاية الوقت الأصلي، ولوح الحكم الرابع يشير إلى إضافة 16 دقيقة كاملة كوقت بدل ضائع.
ورغم النقص العددي، إلا أن ذلك لم يمنع طاهر من محاولة التعديل في الدقيقة السابعة بعد التسعين، حين توغل وسدد كرة من داخل منطقة العمليات، وجدت الحارس سعيدي في المكان المناسب. خ – ل
